Wednesday 17 August 2016

مقدمة العدد الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم
لم تعد التقنيات التي استفاضت بها مكاتب العمل الهندسي باختلاف أحجامها و أحجام المشروعات التي تقوم بتنفيذها خافية على القاصي أو الداني و إنما غدا اختيار الأفضل و المناسب منها هو المعيار و الحكم للوصول إلى نظم تعمل وفق نظمنا و معاييرنا لتقديم جودة مميزة في العمل بدلاً من أنظمة لا يمكننا إلا أن نتبع طرق عملها (و التي قد تكون أحياناً تتبع أنظمة البلد الصانع لها) فتكون علينا وبالاً بدلاً من أن تكون برداً و سلاماً.
لم تكن هذه المجلة المتميزة إلا مناراً لما استجد من علوم الـ BIM و تقنياته و موئلاً لمن أراد أن يطلع على هذه العلوم و يعرف ما يمكن أن تقدمه و ما يجب عليه اجتنابه من تبعات لهذه التقنيات (سواء كانت تقنيات حديثة المهد و لم يتم تجريبها أو كانت تقنيات محدودة الاستخدام مشروطة بشروط قاسية فجة لا يستوي لها إلا أن تكون نظرية بحتة). و من ثم الاطلاع على أفضل طرائق تطبيقها في الحياة العملية و أجمل من ذلك أنه لم يكن يوماً سور أو حجاب بين الكاتب و القارئ و إنما هو عنوان البريد الإلكتروني eMail الذي يفصل ما بين أن يتراسل القارئ مع كاتب السطور ليدلي له بالنصح و الرشد إلى كيفية العمل في موضوع ما أو الاستزادة من موضوع آخر.

كما تميزت بالصدق فهي ليست ذات نفع مادي يعود على الكتبة فيها بالمال أو السمعة فهي محض اجتهاد من الأساتذة الكاتبين يصيب أو يخطئ، و يا مرحباً بالتصويب من القارئ الذي سبقنا علماً بموضوع كتبناه لنقوم بالتصحيح لبقية القراء الأكارم.
كما عودنا الأساتذة المحترمون بإتحافنا بما استجد من علوم إدارة المشروعات نرى في هذا العدد تميزاً و طرحاً مفيداً لعدة تقنيات جديدة و بشكل مفصل لمراحل العمل في المشروعات الهندسية إضافة إلى طرق جديدة في الإدارة الإلكترونية و احتساب الكلف.
و أما في الـ BIM و مستجدات أنظمته و طرائق تقديم الوثائق فيه و دورة حياة العمل فسنرى أيضا أكثر من مقال لمعالجة هذه المواضيع بتفصيل غير ممل مرفقاً بملاحظات من الكاتب لمزيد من النفع.
و أما في برمجيات الـ BIM فهناك نصيب وافر لمحبي برنامج Revit لبحث عدة مواضيع جريئة و غير مسبوقة (على الأقل في عالمنا العربي) يكتبها أساتذة قديرون من ذوي الخبرة و الكفاءة.
و غير ذلك كثير …

نشكر لكم اهتمامكم و اطلاعكم و عسى أن نكون قد وفقنا لعرض الأفضل و نراكم في أعداد قادمة ان شاء الله

أخوكم,
معاذ النجار

http://ift.tt/2b0yXOD

5th Qatar BIM User Day

الخميس 5 نوفمبر 2015 كان مؤتمر ال BIM USER DAY بجامعة قطر (هناك خمسات كثيرة في الموضوع)
و كان المؤتمر عنوانه الرئيسي “BIM Implementation and Management” كيف تنشئ و تؤسس و تدير الـ BIM
و مقسم الى اربعه اقسام
process تحديد العمليات الأساسية لأدارة ال BIM و الخطة التى سنسير عليها BIM execution plan and BIM process maps

technology ما الادوات و البرامج و الأجهزة التى سنستخدمها , work sharing environment (WSE), كيف سنتشارك المعلومات اذا كنا نعمل في أكثر من دولة , هل BIM in the Cloud اسطورة أم حقيقة ؟

people العنصر الأساسي و قدراتهم هى التي ستحدد الفائدة التى ستأخذها من الـ BIM , يجب أدارتهم و تدريبهم

policy بدون سياسة و معايير واضحة و مواصفات فنية لا يمكن تطبيق الـ BIM , يجب أن تكون الأهداف و المواصفات محددة بدقة منذ البداية

و هذه الأقسام الأربع لابد لها من BIM Manager يتولى أدارتها و يحقق الأنسجام بينهم
و الحمد لله كل ما تم مناقشته بالمؤتمر موجود بالفعل في النقاط التي ستطرح بالمجلة في الأعداد القادمة
موقع المؤتمر http://ift.tt/2b2pmdu

 

عمر سليم

BIM Manager
draftsman.wordpress.com

BIM User Group – Dubai

وليد عليوه

BIM Manager
waleedelewa@gmail.com

ملخص اجتماع شهر أكتوبر 2015
تم عقد الاجتماع الشهري للجروب و الذي يضم خبراء و متطوعين في مجالات بحثية متقدمة في مجال الـ BIM و قد قام Paul Oakly من BRE / British Research Establishment و التي تقدم مجالات بحثية متقدمة في منطقة الستاندرز البريطانية لل BIM – و قد تناول في محاضرته النقاط التالية
تغطية شاملة للأبحاث في بريطانيا و مناطق مختلفة من العالم و ما وصلت اليه و الاهداف و الانجازات
الsystem البريطاني و مجالات ال BIM STANDARD المختلفة و كيف يصل بنا الأمر الي الايزو
دعم و استشارات ال BIM للمشاريع من وجهة نظر الsystem البريطاني
الحد من مخاطر التصميم و كيفية توفير المعلومات و أدارتها من وجهة نظر بم كرؤية معلوماتية و ليس فقط لإنشاء النموذج كما يظن اغلب المنتسبين للمجال
كيفية تغيير نظرة العالم من المستوي صفر لل BIM Level 0 ألى المستوي الثاني BIM Level 2 و الذي سيتم تطبيقة في المشاريع الحكومية البريطانية و في العديد من مناطق العالم في منتصف 2016 تقريبا
المستوي المعلوماتي داخل النموذج و ليس مستوي الكتلة فقط – فأغلبية المنتسبين لل BIM يرونه من خلال نموذج و ليس نموذج معلومات
ربط مكونات المبني من بالمستخدمين من خلال تصميم ذكي و معلومات مفتوحة و غير متعارضة
تم تعريف وبدقة مستويات ال بم المختلفة من 0 الي 2 و lرورا بالستاندرد البريطاني و الذي يتناول تكوين الموديل و ادارة المنشأ و تبادل المعلومات
استعراض ال CDE و كيفية أدارة المعلومات في الموديل بشكل امن
متطلبات العميل و متطلبات المؤسسة و ادارة المبني و كيفية تكوين الأوراق المطلوبة بعقد التصميم للمشروع
تم استعراض مراحل التصميم السبعة حتي الوصول لمبني قائم بالفعل و ادارتة من خلال الأنواع البيانات – المحملة علي عناصر ثلاثية الأبعاد و الغير محملة
استعراض العلاقة بين Cobie & IFC و تطوير كل منهما عبر الإصدارات المختلفة
الفرق بين التعريفات الأمريكية و البريطانية في المجال

تطبيق تكنولوجيا BIM بين قبولها و رفضها

كمال أحمد شوقي

Senior Structural Engineer& BIM Manager
Eng.kshawky@gmail.com
استكمالا لحديثنا الماضي عن تطبيق تكنولوجيا BIM بين قبولها و رفضها – نجد الآن كثيرا من أصحاب الأعمال يقتنعون بالفكر الجديد و هذه التكنولوجيا و لكن تقابلهم رفض شديد من المهندسين داخل المؤسسات أو المكاتب فطبيعة الإنسان البشرى
تميل ألي الراحة دائما و تقاوم التغيير و لذلك نجد كثيرا من المهندسين يرفضون تغيير البرامج التي يعملون عليها منذ سنين من اجل تعلم شيء أخر و مع إصرار الإدارة بتجربة هذه التكنولوجيا الجديدة نجد المقاومة العنيفة ففي بداية الأمر يستغرق أخراج مشروع بالتكنولوجيا الجديدة وقت و مجهود مضاعف عما قبل و تبدأ من هنا المواجهة بين صاحب العمل و المهندسين و لكن ما كان هؤلاء المهندسين يعملون بكفأة و سرعة في بداية تعلمهم البرامج التي يعملون عليها الآن – لآ و لكن هى مقاومة التغيير فى طبيعة النفس البشرية و لكن لابد من اصرار الادارة العليا على مواجهة هذه الرغبة و زرع قيمة هذه التكنولوجيا و مدى تاثيرها على العمل حتى تنال مساعدة المهندسين الذين يعملون لديها .
من اكثر قصص النجاح التى شرفت بالعمل بها برنامج من الجامعة الى العمل الذى يؤهل الطلاب للعمل الفوري داخل الشركات و المكاتب – برامج التدريب للطلاب من اكثر الوسائل التى تساعد على نشر هذه التكنولوجيا فى اي مكان – فالطالب سهل لديه التعلم و يبحث عن كل جديد حتى ينال فرصة جيده للعمل في اكبر الشركات الهندسية و لذلك من السهل نشر هذه التكنولوجيا فى الجيل الجديد .
التدريب لطلاب السنوات النهائيه من كلية الهندسه باستخدام هذه التكنولوجيا و اجادة الطلاب استخدام البرامج الجديده و تعيين هؤلاء الشباب بعد التخرج سيجعل تنافسا كبيرا بين من يريد الراحة و فكر جديد .
امثلة من لوح انشائية من طلاب السنة النهائية بكلية الهندسه من تدريب من الجامعة الى العمل UTW

مدخل لعلم إدارة المُنشآت Facilities Management (FM) وعلاقتها بالـ (BIM)

خالد ماهر
Structural Engineer, BIM Researcher
Maherk11@yahoo.com
البُعد السادس (6D) أو البُعد السابع (7D) كما يُطلق عليها من قِبَل بعض كودات المُمارسة.
أثبتت البحوث الخاصة بالنمذجة الرقمية المتعلقة بالـFM بوجود فوائد كبيرة في رقمنة (digitizing) وثائق التصميم وكُتيبات التشغيل والصيانة. وهناك الكثير من المنشآت التي ليس لديها نماذج رقمية لها (Digital Model) ودائماً هناك الفرصة لتطبيق النمذجة الرقمية باستخدام مُوَحِّدة نماذج معلومات البناء (Standardized Building Information Modeling) لدعم إدارة المنشآت (FM).
لاحظ مالكو المنشآت (Facilities Owners) وجود مزايا كبيرة في المشاريع التي تستخدم عمليات وأدوات نمذجة معلومات البناء (BIM Processes & Tools) من خلال تسليم منشآت ذات جودة أعلى وأداء أفضل. حيث تسهل الـBIM التعاون بين المشاركين بالمشروع وتقليل الأخطاء مما أدى إلى عملية تسليم أكثر فعالية وترتب عليه تقليل في مدة وتكلفة المشروع (4D & 5D). هنالك العديد والعديد من المساحات المُحتملة لمساهمات الـBIM.
مزايا الـBIM للمالك:
زيادة أداء المُنشأ عن طريق الاستخدام الأمثل للطاقة وتصميم وتحليل الإضاءة وذلك لتحسين الأداء الكلي للمُنشأ.
تقليل المخاطر المالية المرتبطة بالمشروع للحصول على تقدير تكلفة مبكراً جداً وموثوق به أكثر.
تقصير الجدول الزمني من بداية الموافقة على المشروع وحتى الإنهاء وذلك باستخدام الـBIM في التنسيق بين التصنيع المُسبق للتصميمات (Prefabricate design) وتقليل وقت العمل بالمشروع.
الحصول على تقديرات تكلفة دقيقة وموثوقة عن طريق الحصر التلقائي –الأوتوماتيكي- من النموذج المُحاكي للمنشأ والتدعيم المبكر بالملاحظات عندما يكون للقرار التأثير الأكبر على المشروع.
ضمان الإلتزام بمتطلبات العميل وشرط الكود عن طريق التحليل المستمر لنموذج المبنى.
تحسين إدارة المنشأ والصيانة الدورية عن طريق إدخال المعلومات اللازمة للنموذج كما تم التنفيذ (As-built) لتشغل الأنظمة التي سوف تُستخدم طوال فترة تشغيل المنشأ.
وهذه المزايا التي تحدثنا عنها تعتبر متاحة لكل أنواع المُلَّاك في تقريباً كل أنواع المشاريع وبالرغم من ذلك أنهم لم يُلاحظوا كل المميزات المرتبطة بالـBIM.
لماذا يجب على المُلَّاك الإهمام بالـBIM؟
مثال صغير: حدث تطور كبير في مجال الصناعات وصناعات الطيران مثل (Lean Processes & Digital Modeling). حقق المتبنيون الأوائل لهذه العمليات والأدوات (Toyota & Boeing) كفاءات صناعية ونجاحات أقتصادية. أُجبر المتأخرون في تبني هذه الأدوات والعمليات على اللحاق بهم لكي يتمكنوا من المنافسة; وبالرغم من أنهم لم يواجهوا مشاكل فنية كالتي واجهها المتبنيون الأوائل ولكنهم ما زالوا مواجهين تغيرات كبيرة في عملهم.
وعليه: فإن صناعة التشييد (AEC Industry) تواجه ثورة مماثلة تحتاج تغيير في العملية (Process Change) وتحويل النموذج من وثائق ثنائية الأبعاد إلى نموذج رقمي (Digital Prototype) وبيئة عمل متعاونة.
بصورة عامة فإن هذه الأدوات والعميات -في هذه الأيام- تحسن الإمكانيات مع تحسين القدرة على ربط معلومات التصميم بالعمليات التجارية مثل حصر الكميات وتوقعات المبيعات والعمليات المختلفة. هذه الأدوات تدعم التعاون بدلاً من النهج المجزأ حيث يبني هذا التعاون الثقة المتبادلة ويدعم الأهداف المشتركة التي تخدم المالك بدلاً من العلاقات التنافسية حيث يسعى كل عضو في الفريق لتحقيق أقصى قدر من أهدافهم الفردية. في المقابل فإن العمليات المعتمدة على الرسومات فإنه يجب ان تتم التحليلات الخاصة بالمشروع –في كافة التخصصات- بشكل مستقل وغالباً ما تكون مكررة ومملة ومعرضة لخطأ إدخال البيانات. وتكون النتائج موحشة حيث ينتج عن ذلك فقدان لأصول المعلومات عبر المراحل المختلفة للمشروع وزيادة فرص السهو والخطأ وبذل الجهود لإنتاج معلومات دقيقة للمشروع كما هو مُوضح بالشكل (شكل1) ونتيجة لهذا فإن التحليلات الخاصة بالمشروع يمكن أن تكون متزامنة مع معلومات التصميم مما يؤدي إلى حدوث أخطاء جسيمة.
النقيض تماماً مع عمليات الـBIM-based فإنه يمكن لصاحب العمل تحقيق عائد أكبر له في نظر إستثماراته كنتيجة لعملية تصميم مُطوَّرة ومتكاملة مما يزيد من قيمة معلومات المشروع في كل مرحلة من المراحل المختلفة كما يسمح بقدر أكبر من الكفاءة لفريق المشروع. في الوقت نفسه يستطيع المالك جني أرباح ناتجة من جودة المشروع وتكلفة المشروع ومستقبل المنشأ. يعد التسليم المتكامل للمشروع (Integrated Project Delivery (IPD)) نهج لتنفيذ مشاريع التشييد ويهدف لتحقيق تعاون مُقرب بين أعضاء فريق المشروع
BIMarabia2_Page_26_Image_0002
مجالات الـBIM عند المالك
تاريخياَ, لم يكن المالك حليفاَ للتغيير في مجال صناعة المباني. ولقد قبل بالمشاكل الفنية الموجودة بالمشروع مثل التجاوزات المالية وتأخيرات الجدول الزمني ومشاكل الجودة. إن العديد من مالكى العقارات يرون أن إنفاق الأموال على إنشاء المباني والمشاريع مهما كانت تكلفة الإنشاء فهو قليل جداً مقارنةً بالفائدة العائدة من تشغيل المنشأ خلال فترة عمره. أجبر التغير في أحوال السوق –العقارات- مالكو المنشآت على إعادة التفكير من حيث التشديد على جودة عملية التسليم وتأثير ذلك على عملهم.
BIMarabia2_Page_27_Image_0002
إن المؤسسات التي تقوم بدعم المالك بالخدمات الهندسية (AEC Professionals) غالباً ما يشيرون إلى قصر النظر لدى المالك وكثرة التغييرات في مطالب المالك والتى تؤثر تأثيراً مباشراً على جودة التصميم والتنفيذ و الجدول الزمني.
بسبب أن الـBIM تؤثر تأثيراً كبيراً على هذه المشاكل ولذا يعد المالك في موقع أستفادة قصوى من استخدامها. وهكذا فإن فهم كيفية تفعيل تطبيقات الـBIM ووجود مميزات لها في المنافسة الشريفة من قبل المالك يُعد أمراً خطيراً وحرجاً كما تسمح لمؤسساتهم الإقتصادية للتعامل بسلاسة لمطالب السوق كما تدر عائداً أفضل لرأس المال المُستثمَر.
في هذه الحالات يقود مقدموا الخدمات (AEC Professionals) عملية تنفيذ تطبيق الـBIM (BIM Implementation) من خلال تعليم مالكو المنشآت, فبوجود مالك متمرس في الـBIM يؤدي ذلك إلى سيطرة أفضل من قبل المالك على فريق التصميم والتنفيذ.
في هذه المقالة أقدم لكم نظرة عامة كل الوسائل المحفزة والمشجعة لمالكي المنشآت لتبني تكنولوجيا الـBIM كما أشرح الـBIM Applications المتاحة في الوقت الحالي. ومن هذه الوسائل:
تقييم التصميم في وقت مبكر.
كثرة التعقيدات في تصميم المنشآت (Complexity of Facilities).
توفر وقت مناسب للتسويق.
موثوقية وإدارة التكاليف.
جودة المنتج من حيث التسرب والأعطال والصيانة اتي لا مبرر لها.
الاستدامة (Sustainability).
إدارة الأصول(Asset Management).

البعد الخامس في الـ BIM

عمر سليم
تقدير التكلفة ما هو إلا تنبؤ بالتكلفة المحتملة للموارد التي ستكون مطلوبة من أجل بدء و أستكمال كافة أعمال المشروع. يتم تنفيذ عملية تقدير التكلفة في كافة أنحاء المشروع. ففي بداية أي مشروع يتم عمل تحليل لدراسات الجدوى و أختيار البديل الأمثل من حيث الأستمرار أو الإلغاء و الجدير بالذكر أن هناك مشاريع كثيرة لم تستكمل بسبب سوء تقدير التكلفة .
تقدير التكفة هو البعد الخامس في الـBIM
لتبسيط فكرة الأبعاد : في البداية كان هناك بعد واحد و هو أن الانسان يصوب رمحه تجاه الفريسة (س),
ثم أصبح هناك بعدين (س&ص) عندما اتجه للزراعة
ثم أصبح هناك بعد ثالث (س&ص&ع) عندما بدأ في البناء والارتفاع في الاتجاه الى أعلى
ثم أصبح هناك بعد رابع (الزمن) و خامس و سادس
وسنتكلم اليوم عن البعد الخامس في ال BIM و هو تقدير التكلفة Estimating
إن الإنتقال من ضيق المعلومات في منظومة الCAD إلى سعه أفاق المعلومات في ال BIM يستحق أن نأخذ خطوات جادة في تبنى التكنولوجيا الجديدة لما يغذينا به من معلومات دقيقة من حصر و تسعير لتكلفة الإنشاء

قدم لنا الـ BIM نقلة رهيبة في الحصر
1 ) وقت الحصر اصبح تقريبا صفر او دقائق قليلة بعد أن كان سابقا بالأسابيع وأصبح يمكنك الحصول على الحصر في نفس يوم الانتهاء من التصميم .
فعندما تنتهي من عمل النموذج بأي برنامج BIM تضغط زر الحصر فتجد جدول به حصر كل عناصر المشروع
2 ) كما يمكنك ليس فقط معرفة عدد الابواب بل وضع محددات او عوامل لمعرفة تكلفة تركيبة بدقه كبيرة .
مثلا باب 1 يتكلف 10 مسامير و كالون و يأخذ نص ساعة تركيب و مرتب العامل في الساعة 10 جنيهات
او سيتم الاستعانة بمقاول من الباطن يكلف مبلغ معين
فيخرج لك تكلفة الباب الحقيقية و كمية المواد التي ستحتاجها

وهناك دراسة أجرتها Stanford University Centre لـIntegrated Facilities Engineering (CIFE)على 32 مشروع ضخم وجدت أن: الدقة في حسابات التكليف وصلت ل97%. وتوفير 10% من التكلفة.
3 ) يمكنك معرفة بدقة مدى ستحتاج المواد بحيث تنظم سلسلة الامداد بالمواد SUPPLY CHAIN مما له تأثير كبير على صناعة الإنشاءات فلا نشتري مواد و نخزنها فترة طويلة قبل أن نحتاجها .
4 ) كما أن معلومات الحصر تتزامن مع المعلومات في النموذج , حيث أنك لن تعيد الحصر مرة أخرى .
في الماضي كنا نضطر لنعيد الحصر بعد أي تعديلات جوهرية في المشروع (حيث أن ملفات المشروعات CAD منفصلة عن ملفات الحصر EXCEL ) مكررين ضياع الوقت، في ال BIM الجداول تتعدل تلقائيا .
5 ) الحصر في الطريقة القديمة لم يكن دقيقاً مثلا في حساب المواسير كنا نحسب أطوال المواسير الأفقية بينما المواسير الرأسية تظهر كنقطة في ال PLAN , بينما باستخدام برامج ال BIM تكون الحسابات دقيقة
6 ) يمكنك معرفة التكلفة في كل مرحلة و كل مدة زمنية بدقة شديدة .

7) معرفة تأثير أي تعديل في التصميم على التكلفة و الميزانية .
8) إتخاذ قرارات أكثر أستنارة من خلال مقارنة تقديرات التكلفة المتعددة مع التكلفة المستهدفة للمشروع.
متى نبدأ الحصر؟
يبدأ الحصر بمجرد عمل التصميمات الأولية و قبل بداية المشروع، قبل دخول المناقصة نقوم بعمل نموذج وحصر المكونات لمعرفة تكلفة المشروع

أهم برامج ال 5D
اوتوديسك قدمت برنامج QUNTITY TAKE OFF ثم في عام 2014 لم تنزل بإصدار جديد و قامت بإضافة أدوات الحصر الى NAVISWORKS
Innovaya
Vico
CostX
Timberline or equal
وحتى يصبح الكلام عملي ملموس، أستشهد بحواري مع أستاذي المهندس هاني صلاح عمر
Omar Selim
افهم من كلام حضرتك أن العائد على الإستثمار في ال BIM كبير
Hany Salah Omar
بدون شك
من ضمن ال case studies التي تعرضت لها مشروع فيه 2.5 مليون مكعب خرسانة
المشروع الضخم هذا اقترحوا على المدير انه يتبنى الـBIM فقط في حصر الكميات
ووفروا ما يعادل 7 مليون جنيه وكانت نقلة نوعية بالنسبة لهم وكسبوا المشروع ومن يومها والشركة هذه شغالة بالـBIM فقط لأنهم تعرفوا على فائدة واحدة من فوائد الـBIM
Omar Selim
في الحصر فقط؟؟؟
التوفير هذا كله من الحصر؟؟

Hany Salah Omar
نعم المشروع كان تقريبا ب 500 مليون دولار
القيود على برامج BIM 5D
حتى الان هذه البرامج لا يمكنها تحليل التدفقات النقدية لأنها لا تحسب تأخير الدفعات و السحب على المكشوف … الخ

الأدوار والمسؤوليات لفريق العمل في الـBIM

 

محمد محسن كامل
Corporate BIM Manager ǀ Architect
m_mohsen_k@hotmail.com
الأدوار والمسؤوليات لفريق العمل في الBIM
“When revolutions occur, traditional means of operation are no longer effective. Traditional cultures become unstable and new practices are explored to address the instability. Some social units will succeed and become successful, while others will not adapt and fade away.” Chuck Eastman
تشاك ايستمان هو أحد مؤلفي كتاب ال BIM Handbook: A Guide to Building Information Modeling for Owners, Managers, Designers, Engineers and Contractors الذي استعنت بمقولته التي توضح مدى أهمية تغيير الفكر التقليدي في تنفيذ مشروعات حديثة و استخدام تكنولوجيا جديدة بالطرق المعتادة و عدم النظر إلى كيفية الاستفادة المثلى من قوة ما نملكه من علم و أدوات.
يتم تصنيف الBIM على أنه ثورة في مجال الصناعة المعمارية، الهندسية، والإنشائية (AEC Industry)، فبالتالي الوسائل التقليدية المتعارف عليها في أعمال التشغيل للمشروعات الهندسية باستخدام الوسائل و الأدوات الحديثة لم تعد مؤثرة بالشكل المناسب لمواكبة هذه الثورة، مما أدى الى اكتشاف أدوار و مسؤوليات جديدة لفريق العمل.
تعتبر من الخطوات الأولية لتطبيق الBIM على مشروع معين أو على مستوى الكيان الهندسي، تعريف الأدوار و المسؤوليات Define Roles and Responsibilities التي يجب توضيحها في البداية و تحديد الأشخاص المسؤولين عن تطبيق هذه الأدوار و المسؤوليات بالشكل المناسب للوصول الى الاستفادة القصوى و تحقيق أعلى جودة ممكنة.
و تصنف الأدوار والمسؤوليات في الBIM ثلاثة مستويات رئيسية هم كاتالي:
I. اللجنة التوجيهية للBIM أو الBIM Steering Committee
II. اللجنة التوجيهية للمشروع أوالProject Steering Committee
III. وحدة دعم الBIM أو الBIM Support Unit
أولا اللجنة التوجيهية للBIM أو الBIM Steering Committee
هم مجموعة من الأفراد في المستوى القيادات الإدارية و الفنية (ملاك، شركاء، مديرين ادارة، رؤساء أقسام، …) الذين لهم الأحقية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية على مستوى الشركة أو المؤسسة الهندسية بالكامل. تقوم هذه اللجنة بتحديد الأهداف الاستراتيجية بوضوح للنهوض بالكيان الهندسي الى مستوى أعلى من الكفاءة، فتستعين هذه اللجنة بالمتخصصين –BIM Specialists، BIM Application Expert، BIM Consultants، or BIM Advisors- لتوضيح ما توصل اليه العلم في هذا المجال و كيفية تطبيقه في اطار المستوي الاستراتيجي دون التدخل في التفاصيل التقنية، كل المطلوب هو معرفة إمكانية تنفيذ هذه الأهداف بالموارد المتوفرة أو عن طريق دراسة زيادة الموارد لتحقيق الأهداف المطروحة، فيتم اتخاذ القرارات بشكل يكون مناسب للتطبيق العملي.
و هنا يظهر بعض المسميات الوظيفية التي لم يكن متعارف عليه سابقا و منها الBIM Manager أو الCorporate BIM Manager أو الBIM Managing Director، و هو الشخص المسؤول عن دراسة و تخطيط كيفية تطبيق الBIM علي مستوى الشركة أو المؤسسة الهندسية كلها و هنا يعد فردا من اللجنة التوجيهية للBIM أو الBIM Steering Committee و من بعض أدواره و مسؤولياته التالي:
وضع السياق العام لتوجيه مشروعات الBIM علي مستوى الشركة أو المؤسسة الهندسية كلها
التواصل مع القيادات الإدارية للشركة للتأكد من لتطبيق الBIM و سيره بالشكل المذكور في الأهداف الاستراتيجية
وضع الخطط اللازمة لتطبيق الBIM ومتابعة تنفيذ هذه الخطة بالشكل المخطط له
تقسيم الأهداف و وضع جدول زمني مناسب لتنفيذ هذه الأهداف
تقديم التقارير التي توضح مستوى الكيان الهندسي في تطبيق الBIM و اتباع الخطة و الجدول الزمني المحدد
تعريف المتطلبات و الموارد اللازمة لتطبيق الBIM على مستوى الشركة أو المؤسسة الهندسية
تحديد معيار التقييم المناسب الذي يجب اتباعه لتطبيق الBIM
توضيح أخر التحديثات العلمية و التطبيق العملي لتكنولوجيا الBIM
توضيح إمكانيات الكيان الهندسي و عرض مستوى جودة المنتج الذي يقدم للعملاء باستخدام ال BIM

BIMarabia2_Page_11_Image_0002

ثانيا اللجنة التوجيهية للمشروع أو الProject Steering Committee
هم مجموعة من الأفراد المسؤلين عن تطبيق الBIM على مستوى المشروع و الذين عامة يتبعون الاستراتيجية التي تم وضعها بواسطة اللجنة التوجيهية للBIM أو الBIM Steering Committee.
يتم تعيين شخص ليقوم بتطبيق الBIM على مستوى المشروع و مسؤول عن كل الأقسام و يسمي BIM Coordinator أو BIM Job Captain، و من بعض أدواره و مسؤولياته التالي:
تحديد الأهداف و استخدامات الBIM للمشروع
تحديد و توضيح معيار التقييم المناسب الذي يجب اتباعه للمشروع
تطوير الBIM Project Execution Plan
التأكد أن المشروع يسير بالشكل المطلوب و الكفاءة المخطط لها
مراقبة الجودة للمشروع و التأكد من المراجعة بشكل دائم
التنسيق Coordination مع كل التخصصات و الكشف عن التعارضات Clash Detection بين الأقسام
عرض مستوى الجودة التي توصل اليها المشروع
في بعض الأحيان يتم تعيين الBIM Manager على مستوى المشروع، بسبب تعاقد شركة على هذا المشروع باستخدام الBIM و لكن لم يكن من الأهداف الاستراتيجية للشركة تطبيق الBIM في جميع مشروعاتها، فهو مطلب خاص بالمشروع و في هذه الحاله تكون له نفس الأدوار والمسؤوليات للBIM Coordinator السابق ذكرها.
يتم تعيين شخص علي مستوي المشروع لتطبيق الBIM و لكن للقسم التابع له فقط (معماري، انشائي، كهرباء، ميكانيكا، …) و يسمى الModel Coordinator أو الModel Manager، و من بعض أدواره و مسؤولياته التالي:
تطبيق الأهداف التي تم تحديدها على مستوى القسم التابع له
مراجعة جودة المشروع طبقا للمعايير المحددة
وضع حلول للمشاكل التقنية للقسم التابع له
المشاركة في التنسيق Coordination و كشف التعارضات Clash Detection بين الأقسام

أما باقي أفراد المشروع الذين يقومون ببناء الModel و يتبعون توجيهات الModel Coordinator يسمون الBIM Modelers

BIMarabia2_Page_12_Image_0002

ثالثا و أخيرا وحدة الBIM أو الBIM Unit
في معظم الشركات يوكل بعض الأشخاص السابق ذكرهم بدور أو بعض أدوار هذه الوحدة، و في بعض الشركات و المؤسسات الضخمة يتم فصل الأدوار والمسؤوليات و يتم تعيين أشخاص متخصصين في هذه المجالات دون التدخل في تطبيق الBIM علي مستوى الكيان الهندسي أو على مستوى المشروعات، و لكن يتم عملهم عن طريق الأبحاث العلمية و دراسة التطبيق العملي و وضع معايير قياسية ليستخدمها اللجنة التوجيهية للBIM الBIM Steering Committee و اللجنة التوجيهية للمشروع Project Steering Committee كمرجع لهم و القيام بالدعم الفني لتطبيق الBIM على مستوى الكيان الهندسي أو المشروعات، و هذه العملية تسمى بالResearch and Developing Tracks و الBIM Project Support، من بعض المسميات الوظيفية لهؤلاء الأشخاص:
BIM Researcher هو الخبير الذي يعمل في الجامعات، معاهد البحوث، أو المنظمات و يقوم بتنسيق و تطوير الأبحاث حول الBIM
BIM Analyst هو الشخص المسؤول عن عمل التحليلات و المحاكاة للBIM Models
BIM Application Developer أو BIM Software Developer هو الشخص المسؤول عن تطوير و تخصيص برامج لدعم التكامل بينهم Integration و عمل add-ins للتسهيل على مستخدم برامج الBIM
BIM Facilitator أو BIM Support هو الشخص المسؤول عن تدريب و مساعدة المستخدمين الجدد للBIM
BIM Technician هو الشخص المسؤول عن مساعدة فريق العمل بالقيام ببعض المهمات التي تعتمد على التكرار دون الحاجة لتدخل المختصين بالمشروع
BIMarabia2_Page_13_Image_0002
عندما يتم تحديد الأدوار و المسؤوليات بشكل واضح في بداية كل مشروع، فانه يتيح الفرصة لتوقع نتائج أفضل تتمثل في توفير وقت و تكلفة و زيادة كفاءة ،و السعي ألى نجاح أشمل و ليس فقط نجاح فردي، في وقت قد أصبح فيه قياس الكفاءات مرتبط بنجاح المشروعات، وهذا يساعد على وضع ضمانات للتأكد من أنه لا يتم الدفع بقرارات لصالح أهداف خاصة على حساب النتائج ألإجمالية للمشروعات.

BIMarabia2_Page_13_Image_0003

BIM هل هو علم مستحدث فعلا , أم أنه علم ضارب في القدم ؟!

م احمد لطفي

إن أول توثيق تاريخي لمصطلح نمذجة معلومات البناء يظهر بشكل غير صريح في بحث للمهندس الأمريكي “دوغلاس انجلبرت” في عام 1962 يقول فيه ”بعد ذلك يبدأ المهندس بإدخال سلسلة من المواصفات والبيانات 6 بوصات لسماكة البلاطة و 12بوصة لسماكة الجدران الخرسانية المثبتة بعمق 8 أقدام وهكذا, وعندما ينتهي يظهر المشهد على الشاشة هيكلا ذو شكل يقوم المهندس بمعاينته وتعديله … ثم تزداد قوائم المعلومات المدخلة هذه وتترابط أكثر مما يشكل فكرا ناضجا داعما للتصميم الفعلي” انتهى الاقتباس.

كان ذلك عام 1962, حيث وضع دوغلاس مبدأً دمج المعلومات في هيكل واحد وليس فصلها
وليس الفصل الذي انساقت وراءه أغلب الأختصاصات العلمية لاحقا بهدف التخصص في شتى المجالات وليس في مجال البناء فقط .

في الحقيقة فان العالم المذكور أعلاه كان يجري بحثا حول العلاقة التفاعلية بين الإنسان و الكمبيوتر والاستفادة منها “لجعل العالم مكان افضل “ كمان كان يقول , وليس عن ال” BIM “ حصراً, ولتقريب الموضوع فمن المفيد هنا أن نتذكر أن الرجل ذاته هو مخترع فأرة الكمبيوتر التي يستعملها المليارات اليوم كأداة أساسية للتفاعل مع الكمبيوتر أو الحاسب الألي . وهو ما أعطى ال “BIM“ دفعة قوية وإمكانات اكبر, لكن في الحقيقة أسلوب الـBIM في البناء كان موجوداً قبل ذلك بكثير وسنة 1962 لم تكن هي فعلا أول سنة يفكر فيها أحدهم بدمج المعلومات الهندسية معا ؟

ماذا عن تلك الصروح الهائلة ومعجزات العالم القديم التي يقف مهندس اليوم -المتطور نوعا ما- مذهولا أمامها, ليتساءل كيف بنيت وما الاسلوب المتبع آن ذاك لهندستها وبنائها؟

يقول البروفسور جورج رايت في كتابه “الأبنية القديمة في جنوب سوريا وفلسطين “ :
”إن أول دليل حقيقي لمخططات معمارية ومخططات تنفيذية يدوية اكتشفت في الشرق الأوسط وتحديدا في بلاد ما بين النهرين و في مصر, وقد وُضِحت فيها تفاصيل الواجهات قائمة على المساقط مباشرة في مخطط واحد والذي كان أسلوبا رائعا للمحافظة على التطابق والتناسق بين المساقط والواجهات “

وإذا فرضنا جدلاً أن ما نحن فيه اليوم من فكرة دمج المعلومات في هيكل تفاعلي واحد هي قمة التطور فلا بد أن فكرة فصلها في مخططات منفصلة تبعا للاختصاص كانت فكرة سيئة.

حسنا هناك من يعتقد ذلك بالفعل , ولإثبات ذلك علينا أولا التفكر في أصل صنعة البناء (قبل أن تتحول الى هندسة متعددة الأقسام والاختصاصات) وتطورها عبر العصور. فمنذ أن اتسعت العلوم ( تحديدا العلوم الهندسية ) واضطر الإنسان للتخصص ليستطيع الإلمام بكم المعلومات الهائل و المتسارع ليمارس مهنته ويشكل فرقا في هذه المهنة التي غالبا ما يشغلها عدد هائل من الناس , منذ ذلك الحين أصبح المهندس مع اختلاف اختصاصه أقل أبداعاً.

ولأثبات ذلك دعونا نعود للأحد صروح البناء في العالم القديم كأهرامات الجيزة مثلا والذي لا يزال يقف شامخا صامدا حتى اليوم كتحفة معمارية.
هذا الصرح والذي كان -غالبا – وراء تصميمه وتنفيذه شخص واحد فقط , هذا الرجل كان الفنان والمصمم والمعماري ومدير المشروع ومندوب المالك و المهندس الإنشائي والميكانيكي والمصمم الداخلي و مصمم المناظر الطبيعية و حتى إستشاري الإستدامة أو المباني الخضراء …

هل هذا معقول؟ , هل يمكن لإنسان واحد الإحاطة بعدة علوم مختلفة مرة واحدة حتى لو كانت مما نسميها اليوم (علوم بدائية أو أساسية ) ؟
أجل كان هذا ممكنا في الحقيقة , وهذه العلوم ليست أساسية ولا بدائية , إنها في الحقيقة علوم ناضجة و وأعتمدت عليها علوم العالم الحديث لتصل الى ما وصلت اليه اليوم ! بدليل انها لا تزال تدرس حتى اليوم في مراحل دراسية و جامعية مختلفة

يقول البروفسور روبرت جارلاند في كتابه “ الجانب الأخر من التاريخ ( الحياة اليومية في العالم القديم ) “ ان الحرفة في مصر القديمة مثلا , كانت حكرا على العائلة الواحدة وكانت هذه هي الحال في معظم مناطق العالم القديم فالبنَاء مثلا سيعلم أولادة البناء وسيرثون المهنة عن أبيهم مع كل أسرار المهنة و لا ننسى أن ذلك الأب ورثها عن جده الذي ورثها عن أبيه الذي ورثها عن جده وهكذا ستجد في رجل بناء واحد خلاصة خبرة عشرة أجيال مثلا أي خبرة 330 سنة

ويكفي ان نتذكر سيرة وإنجارات علماء تلك الحقبة من الحضارات الإغريقية والرومانية والفارسية والإسلامية وغيرها اللذين نبغوا في عدة مجالات معا حتى أنهم ابتدعوا علوما جديدة لم تكن في أسلافهم . تلك الاكتشافات و العلوم الجديدة كانت ثمرة دمج الاختصاصات لمركزيتها ووجودها في قلب أو دماغ إنسان واحد .

إذا نستطيع أن نقولأن هذا الشخص الذي يقف وراء تصميم وبناء أحد الصروح في العالم القديم كان يفكر في كل شيئ معا, ويكأنه يملك في رأسه أو قلبه مساحة تخزين تفاعلية (تسجيل وقراءة وتعديل ) و نموذجا بمعلومات مدمجة يستطيع كشف التناقضات والأخطاء و أخراج المقاطع والمساقط منه والكميات أضافه لزمن التنفيذ والتكلفة وحتى مطابقة مواصفات المواد وتعديل التصميم متى أحس بفائدة ذلك ,ذلك النموذج يقبع هناك دون أي مشاكل.

أليس هذا هو ذاته مبدأ ال “BIM” ؟ دمج البيانات في نموذج واحد مركزي لسهولة معاجلتها و الوصول أليها .

ماذا لو عرفت أن أغلب الصروح المعمارية القديمة كانت تُنفّذ كنموذج على مقياس صغير لعرضها على الملك او الحاكم في تلك الأيام ,و هو ما يسمى في في ايامنا هذه “ ماكيت “ أو “موك اب “ ولعدم وجود مواد خفيفة وسهلة التشكيل كالبلاستيك والورق المقوى المستعملة في أيامنا , كانت النماذج تصنع من نفس المواد التي ستبنى منها في الحقيقة , ليكون ال”موك اب “ هو محاكاة حقيقة للمشروع المراد تنفيذه أيإنه كان بالإمكان هز القاعدة التي وضع عليها النموذج لمحاكة دراسة زلزالية للمشروع ! او تعريض المشروع لتيار هوائي لدراسة مقاومة واجهات المشروع للرياح !

والان بعد ان عرفت كل ذلك هل لا زلت تعتقد أن ال”BIM “ أو أسلوب بناء المنشآت باستخدام المعلومات المدمجة بنموذج واحد لسهولة المعالجة والمقارنة والاسترجاع هو أسلوب بناء مستحدث ؟

في الحقيقة أن هذا الأسلوب كان هو الأصل في تصميم وتنفيذ المشاريع ,وأن الأساليب التي كانت متبعة في الألف سنة السابقة حتى اليوم هي أساليب فرعية مستحدثة ومع تقدم العلم و توفر الأدوات ذات الكفاءة العالية وغير المحدودة من برامج و أجهزة نستطيع ان نجزم أن البشرية عادت لنفس الأسلوب الصحيح وسنرى قريبا – ان لم تكن قد بدأت – إبداعات خلاقة في مجالات البناء والتخطيط والطرق والبنية التحتية …
فأبشروا و سددوا وقاربوا
المراجع

بحث المهندس دوغلاس AUGMENTING HUMAN INTELLECT: A CONCEPTUAL FRAMEWORK
Ancient Building in South Syria and Palestine: Y G.R.H. Wright BOOK1 /The Other Side of History: Daily Life in the Ancient World.BOOK 2

اهم برامج البيم

الـ BIM فلسفة أو فكر و أي برنامج يحققها فهو برنامج BIM , حتى الاتوكاد و الاسكتش ابSketchUpBIM 2.0
هناك إضافات تجعلهم يخرجون BIM , العبرة في الفكر و تلبية المتطلبات , أن يمكنك الحصول على المعلومات التى تحتاجها من النموذج ,
البرامج المعمارية
Autodesk Revit Architecture
Graphisoft ArchiCAD
Nemetschek Allplan Architecture
Gehry Technologies – Digital Project Designer
Nemetschek Vectorworks Architect
Bentley Architecture
4MSA IDEA Architectural Design (IntelliCAD)
CADSoft Envisioneer
Softtech Spirit
RhinoBIM (BETA)

البرامج الإنشائية
Autodesk Revit Structure
Bentley Structural Modeler
Bentley RAM, STAAD and ProSteel
Tekla Structures
CypeCAD
Graytec Advance Design
StructureSoft Metal Wood Framer
Nemetschek Scia
4MSA Strad and Steel
Autodesk Robot Structural Analysis

الكهروميكانيكي تكييف و صحي
Autodesk Revit MEP
Bentley Hevacomp Mechanical Designer
4MSA FineHVAC + FineLIFT + FineELEC + FineSANI
Gehry Technologies – Digital Project MEP Systems Routing
CADMEP (CADduct / CADmech)

المحاكاة و التحليل و حل التعارض
Autodesk Navisworks
Solibri Model Checker
Vico Office Suite
Vela Field BIM
Bentley ConstrucSim
Tekla BIM Sight
Glue (by Horizontal Systems)
Synchro Professional
Innovaya

الاستدامة Sustainability
Autodesk Ecotect Analysis
Autodesk Green Building Studio
Graphisoft EcoDesigner
IES Solutions Virtual Environment VE-Pro
Bentley Tas Simulator
Bentley Hevacomp
DesignBuilder
لحساب التكلفة
Cost Estimate Autodesk QTO
Innovaya
Vico
Timberline or equal
تحليل الطاقة
Energy Analysis Autodesk Green Building Studio
IES
Hevacomp
TAS
equal

Facility Managment
Bentley Facilities
FM:Systems FM:Interact
Vintocon ArchiFM (For ArchiCAD)
Onuma System
EcoDomus
مدن و التخطيط العمراني:
من شركة أوتوديسك: برنامج InfraWorks 36
من شركة esri: برنامج CityEngine

للمحطات :
من شركة ProPlanner: برنامج FlowPlanne
من شركة SmartDraw: برنامج Facility Plans

عمر سليم

أحد مؤسسى مجلة بيم ارابيا

لقرائه مقالاته

linkedin

مقدمة عن ال BIM

بقلم عمر سليم

مقدمة لمن لم يقرأ العدد الاول من مجلة BIMarabia
bimarabia.blogspot.com
ال BIM هو (نمذجة معلومات المباني):
A digital representation of the physical and functional characteristics of a building displayed as a 3D model, with the added capability to integrate a whole array of design and construction data related to cost, schedule, materials, assembly, maintenance, energy use, and more التمثيل الرقمي للخصائص الفيزيائية و الوظيفية للمبنى في شكل ثلاثى الابعاد
او بطريقة أبسط : عمل نموذج للمبني على الحاسوب بحيث يمكنك معرفة كل المعلومات التي تحتاجها كمهندس و كمدير للمشروع
ال BIM وجد نتيجة المشاكل الموجودة في الطرق التقليدية , فلو لم يوجد الـBIM لأضطررنا لإيجاد نظام يتلافى المشاكل التي تحدث في الموقع نتيجة أكتشاف التعارضات و المشاكل أثناء العمل فلو لم يوجد ال BIM لوجد نظام أخر بأي أسم و ربما كان أختصاره BIM ايضا او ً البناء الافتراضي
Virtual Building.
من المسائل المهمة أنه ليس متعلق بالمباني فقط بل ايضا بالطرق و المدن أيضا .
BIM اختصار BUILDING INFORMATION BUILDING
و هنا يأتي السؤال : هل BUILDING أسم أم فعل ؟
هل المقصود المباني القائمة بالفعل أم عملية البناء ؟ ال BIM يهتم بعملية البناء و نستفيد منه أثناء البناء و تظهر الفائدة الكبرىي بعد انتهاء البناء من خلال إدارة المبني و مراقبته و التحكم به.
هل هو معماري أم إنشائي ؟ما هي التخصصات المرتبطة به ؟
كل التخصصات المرتبطة بعملية الأنشاء : المعماري و الإنشائي و الكهروميكانيكل و الاستشاري و المقاول …

ما فائدة الـ BIM ؟
يتولي الأجابة أستاذي المهندس معاذ النجار في حوار معه
فوائد الـBIM باختصار لكل من:

المعماري:

– التركيز على التصميم بدلاً من الرسم
–أخذ قراءات صحيحة و مباشرة عن المساحات و تقسيمها من النموذج

– إدارة فعالة للمشروع بحكم أن المعماري هو صاحب فكرة المشروع و هو المسؤول عنه أمام الإدارة في الشركات التي تعمل بشكل صحي

الإنشائي (المدني):

– أخذ النموذج بشكل صحيح (عناصر الجملة الإنشائية المطلوبة فقط دون الغوص و التفكير السرمدي في فهم النموذج و إعادة العمل عليه ليصبح بالصيغة التي يرغب)

– إمكانية تحليل النموذج ضمن برنامجه الذي يعمل عليه بكل راحة و من ثم إعادة النموذج مع التعديلات إلى المشروع الأساسي على مخدم الـBIMBIM Server ليتم فيما بعد متابعة العمل عليه مع التنبيه للتعديلات الحاصلة لباقي الطاقم الهندسي ذو الإختصاصات المكملة والمتعددة.

– إحتساب مباشر للكميات التي تتعلق بالمساحة و الحجوم (و في بعض السيناريوهات يمكن أحتسب حتى أطوال و أقطار قضبان التسليح) و استخراج جداول كميات مباشرة من النموذج دون العودة إلى اللوحات المختلفة كالمعمارية و الصحية و الكهربية و الميكانيكية
الكهرباء و الميكانيك و الصحية
Mechanical Electrical and Plumping:

في أغلب سيناريوهات العمل يكون لدى الخبراء من العاملين بالمجال الهندسي كمهندسي MEP خبرة مسبقة في حاجة المبنى لأقطار الكابلات و أماكن نفاذها كما الحال لحجوم دارات الدفع و السحب المستخدمة في التكييف و التبريد و كذلك الأمر بالنسبة لأنابيب دارة المياه العذبة و المياه المالحة … الخ. و إنما ما يلزم هو معرفة أن تمديد هذه الدارات و الكابلات و الأنابيب هل سيتعارض أو يعترض أحد العناصر الإنشائية أو اللاإنشائية مثل الأسقف المستعارة و غيرها مما سيتم تركيبه في المبنى بشكل لاحق …

– يستفيد اساتذة الـ MEP بمعرفة الحجوم التي سيقومون بتدفئتها و تكييفها بشكل مسبق

– تمديد يظهر مكان الـ Trays التي سيتم تمديد الكابلات عليها

– الأسقف المستعارة

– تمثيل كامل لدارات التكييف المركزي Air Ducts مع عمل ما يسمى Collision Detection لبيان إذا كان هناك أي اعتراض مع العناصر الإنشائية المثبتة حالياً

– معاينة للمشروع بشكل كامل بعد تركيب كافة الأنظمة بما يسمح بمعاينة سلامة التصميم الأصلي و ديمومته أم عدم تحقق ذلك

– امكانية نقل النموذج إلى البرمجيات الأخرى التي يعمل بها الطاقم الهندسي لمزيد من التحليل و مطابقة المواصفات

فوائد الـBIM بالنسبة للمتعهد: (المقاول Contractor)
– معرفة المواصفات المطلوب منه تنفيذها على أرض الواقع
– معرفة ما يلزم بشكل صحيح و دقيق من مواد بناء و مستلزمات أخرى (سقالات Scaffolding و رافعات Wench الى ما هنالك من العدد toolkits) لإتمام بناء المنشآة

– كشف تقديري مبدئي صحيح لأتعاب الأيدي العاملة

– جرد صحيح للمستودعات و ما يلزم من الإحضارات لورشة العمل.

– الربط مع الجدول الزمني للتنفيذ و إعطاء تقارير أفضل للمهندسين Feedback عن حسن سير العمل في الموقع.

فوائد الـBIM للعاملين بالعقارات
(Real Estate Brokers and agents):

تختلف ثقافة العمل بالعقارات من بلد لبلد باختلاف البيئة العامة و طبيعة العميل و طبيعة العقار نفسه إضافة إلى الموقع و لكن يشترك أغلب العاملين بالمكاتب العقارية بقواسم مشتركة محددة يمكن للبيم أن يسهم بها بشكل أو بآخر.

– يساعد الـBIM في تقديم عمر صحيح للمنشأة و ما تحتويه من مواصفات يمكن أن ترغّب العميل في شراءه

– بيانات كاملة عن الموقع و المساحة و حتى الحجوم إن لزم الأمر.

– امكانية تقديم المخطط بشكل جاهز للزبون الذي يريد معرفة كل شيء عن العقار الذي يريد شراؤه.

– إمكانية توسعة البيانات المشمولة في نظام الـ BIM لتشمل بيانات الفرز العقاري المرتبط بالعقار و المالكين و انتقال الملكية و الإشكالات المترتبة عليه ان وجدت

فوائد الـBIM للعاملين بإدارة المنشآت:
Facility Management.

عادة تعمل الشركات المرتبط بإدارة المنشآت مع أصحاب تلك المنشآت وفق عقود سنوية للصيانة لجميع ما يتعلق بتلك المنشأة و من هنا يكون نظام الـBIM أساسي جداً بما يتلاءم مع طبيعة عمل إدارة المنشآت. يوجد هناك ملحقات خاصة ببرمجيات الـBIM تقوم بأخذ معلومات النموذج بشكل كامل و من ثم تضيف معلومات خاصة بالعاملين بإدارة المنشآت لربطها مع الزمن (ArchiFM) على سبيل المثال و هو من أكثر البرمجيات شيوعاً في بريطانيا و الذي يعمل بشكل مباشر مع الانترنت حيث يقوم بأخذ رقم العقار بعد الحصول على الموديل الخاص به من برنامج آرشيكاد و من ثم يتم وضع العناصر التي يحصل عليها استهلاك (و غالباً ما تكون مشمولة بعقد الصيانة) ضمن جداول زمنية يتم متابعتها من عناصر قسم الصيانة بشكل مباشر ليتم الإصلاح بشكل دوري وفقاً لساعات عمل محددة لتلك العناصر أو لمجرد تسجيل الإهتلاك عند حدوث مشكلة في سجل لمعرفة ما تم تبديله خلال فترة ما و الذي هو حالياً يتم من قبل المحاسب ! الذي للأسف ليس لديه خبرة هندسية أصيلة في مجال عمل تلك القطع.

فوائد الـBIM للمصنعين Manufacturers:

لقد غدى عنصر المكتبة الخاص بالـBIM Object هو بديل عن الصورة التي كنا نراها في الكاتلوجات أيام الثمانينات و ما قبل. فالآن و ضمن برمجيات الـBIM يتم العمل على تقديم عنصر جاهز من قبل المصنّع (فرش على سبيل المثال) ليقوم المصمم باختيار هذا العنصر بمواصفاته الصحيحة بدلاً من الطريقة الشعبية السائدة و التي يقوم المصمم فيها بوضع Block عامة لأي قطعة فرش و من ثم تأتي المشاكل تباعاً عندما يتبين أن القطعة التي وضعها كانت من أجل تزيين المسقط بطريقة جميلة بينما على أرض الواقع سيكون هناك أبعاد أخرى لقطعة العميل التي سوف يختارها العميل ( لاحقاً للأسف ) … فعملياً يقوم المصنّع بوضع جميع الموديلات التي يقوم بتصنيعها على هيئة BIM Objects ضمن الموقع الخاص به أو إرسالها بالوسائل المتاحة في أيامنا هذه DropBox, Email إلى المهندس و الذي يقوم بدوره بوضع العناصر كما هي (وأعني بكلمة كما هي: الأبعاد, السعر, اسم المصنّع , تاريخ التصنيع, تكلفة الشحن …) إلى ما هنالك من معلومات يجب لكل مهندس العلم بها مع تحضير أجوبة شافية للزبون و عدم ترك ذلك للحظة الأخيرة من العمل

Tuesday 16 August 2016

تاريخ نمذجة معلومات البناء

كامل الشيخلي

بعيداً عن التفاصيل الفنية لعالمها ، تتطرق المقالة الى تاريخ فلسفة “نمذجة معلومات البناء Building Information Modeling ” بشيء من الإسهاب،
فمع ارتقاء الموجة الجديدة من خبراء و متخصصي هذه الفلسفة لصروح الصناعة الانشائية بكافة قطاعاتها ؛ لوحظ استخدام التعبير ” BIM ” كشعار
بزيادة متسارعة خلال السنوات القليلة الماضية حتى
أصبح الاعتقاد السائد بين الكثير من التقنيين ان
BIM” ” هي علامة تجارية تعود ملكيتها الى شركة
اوتودسك ، السطور القادمة سوف تثبت خطأ هذا
الاعتقاد.
بالرغم من ان بيركنز ” في اطروحته الموسومة
Building information modeling implementation”
in the construction industry كان قد نصَّ على
أن نمذجة معلومات البناء هي مجال بحثي لا
يزال في طور النشوء حيث أن المبدأ الذي تقوم
عليه BIM كان موجوداً منذ أواسط التسعينات
من القرن الماضي ، الا
انه بسبب التحسينات
الكبيرة الحاصلة في مجال
التكنولوجيا ؛ فإن العديد
من الابحاث تجرى حالياً
بغية تسهيل دخول BIM
في صناعة التشييد ) 1( ،
إلا أن التقنيات و النظريات
المسؤولة عن فلسفة
نمذجة معلومات البناء
كانت في قيد التطور منذ
السبعينات. في الحقيقة
إن أول الادبيات الموثقة عن مبدأ نمذجة معلومات
البناء كانت في سنة 1975 ، حيث قدم تشارلز
ايستمان في مقالته الموسومة
The use of computers instead of drawings in
building design
وصفاً لنموذجٍ أولي أسماه نظام مواصفات البناء
Building Description System (BDS ( و الذي لم
يتوقف عند إحتواءهِ على الفكرة الاساسية في
استخدام مبدأ العوامل المتغيرة ، Parameters
و الخوارزمية المتعلقة بانتاج مخطط ثنائي الأبعاد
بالاعتماد على نموذج ثلاثي الابعاد ، و قاعدة
بيانات واحدة متكاملة للتحليلات البصرية و الكمية ؛
بل اقترح ايضاً ان مقاولي المشاريع الضخمة سوف
يجدون ان هذا التمثيل البصري ذو اهمية كبرى في
عمليات الجدولة و التجهيز ) 2(. حقيقة ان شركة

اوتودسك كانت قد انشأت في عام 1982 تثبت ان
نمذجة معلومات البناء ) كمبدأ( سبقت تأسيس
شركة اوتودسك بسبع سنوات ) 2(.
في اواخر السبعينات و خلال حقبة الثمانينات و
بسبب التطوير المستمر فإن مصطلح Building
Description System (BDS ( بدأ يتخذ شكلاً محلياً
اكثر ، حيث اصبح يعرف في الولايات المتحدة
بالاسم Building Product Models ، بينما عرف
في اوربا بالاسم . Product Information Models
اما مصطلح Building Modelling فقد جرى توثيقه
لاول مرة بنفس المفهوم الحالي لمصطلح Building
Information Modeling من قبل “ايش” في دراسته
الموسومة Building modelling: the key to
integrated construction CAD في عام 1986 ) 3(.
اما مصطلح Building Information Modeling فلم
يكن قد تم توثيقه حتى قام فان نيدرفين و تولمان
بنشر دراستهما الموسومة Modelling multiple
views on buildings في عام 1992 ) 4(.
المصادر:

1. Perkins E. A., Building information modeling
implementation in the construction industry ,
M.Sc. thesis, university of Florida, 2007.
2. Eastman C. M., The use of computers instead of drawings in building design , AIA Journal, March, 1975.
3. Aish R., Building modelling: the key to integrated construction CAD in CIB 5th International Symposium on the Use of Computers for Environmental Engineering Relating to Buildings, CIB، Bath, UK, 1986.
4. Van Nederveen G. A. and Tolman F., Modelling multiple views on buildings , Automation in Construction, December, Vol. 1,
pp. 215 , 224, 1992.

مقدمة العدد الرابع

الدكتور صالح المبارك
Consultant, author, public
speaker, and trainer in construction project management

بسم الله الرحمن الرحيم
مهنة بناء البيوت والأبنية والمنشآت الأخرى كالطرق والجسور هي من أقدم مهن التاريخ وقد كان المهندس المعماري والإنشائي والمقاول يجتمعون في شخص واحد يُسمّى البَنّاء. وعلم البناء تطور مع الزمن بالطبع سواء في المواد أو الآليات أو طرق البناء أو طرائق التصميم والتنفيذ.
ومنذ أطلّ علينا الحاسب الآلي )الكومبيوتر( في منتصف القرن الماضي بدأت تطبيقاته تخدم علوم البناء: التصميم والتنفيذ والإدارة فقد أتت برامج الرسم الهندسي الثنائي الأبعاد ثم تطورت إلى رسم ثلاثي الأبعاد وكانت هذه خطوة نوعية عملاقة. وبينما كان المصمم قبل استخدام الكومبيوتر يحتاج إلى إعادة رسم اللوحة بأكملها حين تكون هناك حاجة لتعديل أو تصحيح خطأ مما يزيد زمن الانتاج والكلفة أصبح ذلك سهلا وبسيطا وسريعا وبكلفة بسيطة باستخدام برامج الكومبيوتر.
وتطورت برامج الكومبيوتر من تصميم معماري و إنشائي وميكانيكي وكهربائي
إلى حساب كميات وكلفة إلى تخطيط وحساب الجدول الزمني إلى الإدارة والتواصل المهني ليصبح الكومبيوتر وشبكة الانترنت جزءا أساسيا من علم إدارة المشاريع.
أما فكرة البيم Building Information Modeling (BIM ( فهي في الواقع قديمة
نوعا ما ولكن لم تكن تحت ذلك المسمى ، فمنذ بدأت طرق المحاكاة Simulation
بالتطور وخاصة باستخدام الكومبيوتر ، بدأ العلماء والمبتكرون بتطبيق تلك الطريقة في تصوّر عملية البناء ومحاكاتها منذ البداية حتى النهاية بشكل يماثل الحقيقة لكنه يسبقها ويتم عرضه بدقائق قليلة كي يعطي فكرة مصوّرة لفريق التصميم والبناء عن عملية بناء المشروع وكيفية إجرائها ، وأذكر أن شركة بيكتل Bechtel
العالمية عرضت مقطع فيديو في مؤتمر في الولايات المتحدة الأميركية بهذا
السياق منذ أكثر من عشرين عاما ولم يرد خلاله ذكر كلمة بيم ولكن المنطق كان ذاته
وذكر صاحب العرض وقتها أن باستخدام ذلك المنهج يتم تفادي مشاكل كثيرة عادة
ما يواجهها المقاول أثناء التنفيذ. الفكرة كانت تواجه تحديات كبيرة منها تشارك
وتداخل كميات هائلة من المعلومات من جهات متعددة كالتصميمات المعمارية
والإنشائية والميكانيكية والكهربائية وغيرها مع المواصفات مع الأبعاد الثلاثية مع
الكلفة مع الجدول الزمني مع معلومات أخرى ، والإمكانية تبقى متاحة دائما للزيادة
والإضافة. الفكرة كان لا بد لها من أرضية قوية لتحمّلها ودعمها ، هذه الخلفية
تأتي من البرامج الحديثة للبيم التي تتطلب أيضا أجهزة كومبيوتر قوية وشبكة
انترنت تستطيع أن تستوعب ذلك الكمّ الهائل من المعلومات وأن تسمح بانتقال تلك المعلومات بأقنية مناسبة سريعة كي تؤدي الغرض الذي أوجدت من أجله.

وهكذا تطورت أنظمة البيم لتصبح شبكة ضخمة تُسَيّر وتوجه المعلومات حسبما
يوجهها مستخدمها لتؤدي خدمة ما كان الجيل السابق يحلم بها ، فالمستخدم يمكن
أن يرى كل قطعة وكل جزئية من البناء بشكلها وحجمها ومواصفاتها الحقيقية
توضع في مكانها ، ويرى تشابكها وتكاملها وتقاطعها مع أجزاء المبنى الأخرى
وبنفس التسلسل الزمني وهذا ما فتح آفاقا جديدة لاكتشاف المشاكل والعيوب
والتداخلات ، وبالتالي أعطى الفرصة لفريقي التصميم والبناء لتفادي هذه المشاكل ولتحسين التصميم وطرق البناء قبل أن يبدأ المشروع ، بل إن قدرة مالك المشروع في إبداء الآراء وإعطاء المقترحات مبكرا صارت ممكنة مع قدرة فريق التصميم والتنفيذ على إعطاء المالك نقدا وتقييما لمقترحاته في هذه المرحلة المبكرة ، مؤديا بذلك خدمات رائعة منها تقليل زمن الإنجاز وتقليل الكلفة وتحسين النوعية والأداء. هذه كله أدى إلى درجة أعلى من التعاون والتواصل بين الجهات العاملة في المشروع كالمالك والمصمم والمقاول ومشرف التنفيذ.
من مزايا البيم أنه يعتبر مركز تواصل بين البرامج الأخرى كالتصميم CAD وبرنامج
الجدولة الزمنية )بريمافيرا أو مايكرو سوفت بروجكت مثلا( وبرامج حساب الكميات
والكلفة المالية وغيرها ، ولا يتطلب إعادة برمجة ولا أن تدمج البرامج أو أن تكون
لغتها موحدة ، بل تُستخلص المعلومات منها ليضعها مدير البيم معا في نظام واحد
يخدم الهدف المشترك بينما يبقى كل برنامج مستقل بذاته.
هل نعتبر البيم نهاية ما يمكن أن يطوره الإنسان في علم البناء؟ بالتأكيد لا ، فالبيم
هو محطة مهمة أدت خدمات جليلة يجدر بنا الاستفادة منها قدر الإمكان ولكن
العلم لا يتوقف حتى يرث الله الأرض ومن عليها وكلما تعلم الإنسان كلما اتسعت
مداركه وصار بإمكانه أن يقدم خدمات أكبر للإنسانية وهذا ما أراده الله تعالى لنا من
أن نستزيد من العلم لنخدم البشرية: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟

كيف تقود فريق البيم للنجاح

الكاتب محمد عبد العزيز

القيادة والنتائج:
ليس سهلا لقائد فريق البيم أن يصل بفريقه إلى النجاح وتحقيق نتائج العمل القياسي. رزقني الله خلال مراحل حياتي المختلفة العمل مع عدة جنسيات وفى مواقع مسؤولية مختلفة سواء كنت شخصا مبتدئ أو ذو خبرة أو قائد مجموعة عمل في عدة مشاريع وفى عدة دول مختلفة وقد تعلمت من تجاربي أنه لا يوجد طريق واحد للنجاح، ومع ذلك توجد فروقات بين كل شخصية قيادية وأخرى، فتجد القائد المتكلف الذى يرهق فريق عمله بلا داعى، أو القائد المتسيب الذى يهمل أهداف العمل ولا يحقق نتائجه، أو القائد الدمية الذى ينفذ التكاليف الخاصة بمديره بلا وعى وبلا رؤية وكأنه يوصل الكلام من طرف إلى طرف آخر، وهذه بعض النماذج الفاشلة التى يمكن أن تتعامل معها فى حياتك العملية، فى حين يقابلك أيضا نماذج ناجحة من الصعب نسيانها لأنها تترك نتيجة أعمالها المشرفة واضحة للمتخصصين وللعامة كذلك، والصورتان القادمتان يوضحان الفرق بين نتيجة العمل الناجح والعمل الفاشل.

وأنا على قناعة أن نجاح فريق العمل يتأثر أكثر ما يتأثر بقائد فريق العمل ويحضرني هنا المقولة الشهيرة” الناس على دين ملوكهم” وبإسقاطها على قيادة فريق العمل، فإن كان قائد فريق العمل شخصية ناجحة، كان الفريق ناجح واستطاع أن يحقق أهدافه.
لن أسرد مقومات أو صفات شخصية القائد الناجح، ولكن سوف أذكر أكثر الصفات التي جعلتني أحكم على شخصيات بعينها أنها ناجحة، ولك عزيزي القارئ الرجوع إلى العديد والعديد من المراجع والمقروءات فضلا عن الدورات المتاحة في مجال التنمية البشرية والتي تتحدث عن تنمية مهارات القيادة لدى أي إنسان حتى لو كان لا يملك كاريزما قيادية أوأي مهارات قيادية فطرية.
حقائق وواقع:
كيف يقدر ويطيع فريق العمل شخص بدون خبرة جيدة مناسبة لقيادة فريق العمل ولنوع العمل المطلوب، هذا فضلا عن وجوب تميّز خبرته عن خبرة باقي فريق العمل.
أي إنسان يمكن أن يتحول من شخص عادى إلى شخص قائد بالتعلم والتدريب . وتذكروا الحديث “إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم”. رواه الطبراني
يوجد دائما طريقتين لزيادة الخبرة: أما الأولى فتتم بالإحتكاك المباشر والدائم بالعمل خلال مراحلة الزمنية، والثانية فتتم عن طريق التعلم و الدراسة (مثل الحصول على دورات تدريبية أو أي دراسات بأي شكل من الاشكال المختلفة)، والطريقة الأولى تحتاج إلى وقت طويل ولكن محصلتها ذات تأثير عميق ودائم والطريقة الثانية سريعة ولكن تحتاج إلى عملية صقل مهارة بالتطبيق العملي، فلا يكفى دورة تدريبية من دون ممارسة عملية وإلا يصبح الأمر مجرد كلام سرعان ما يُنسى ويتبخر.
من مهام قائد الفريق تطوير مهارات وإمكانيات أفراد فريق عمله ومساعدتهم لإتمام أهدافهم المختلفة.
لا يوجد ما يثير الخوف إذا رغب أحد أفراد فريق العمل في تطوير مهاراته، سواء مهارات فنية أو قيادية، لأنه من المفترض أن خبرة قائد الفريق تزيد كل يوم. لذلك لا تكن عقبة في طريق أي من أفراد فريق عملك، وفى النهاية كل مهارة سوف تصل إلى مكانها الطبيعي ،وسوف تُقدّر خبرته إن عاجلا أم آجلا ووقتها أنت فقط ستكون القائد الفاشل الذي لا يحسن تقييم أفراد فريقه.
تقييم أفراد الفريق ليس لأن الله سلط على رقابهم قائدهم، فالقائد الناجح يحسن تقدير وتقييم خبرة ومجال خبرة كل فرد في فريق عمله، لأن الخطوة المتممة لتقييم الأفراد هي وضع كل فرد في المكان الذي يحسن استغلاله فيه لتحقيق الهدف المكلف به.
ليس مطلوبا أن يحبك مع ينتسب إلى فريق عملك، بل المطلوب إحترام متبادل وإطاعة أوامر العمل (ويحضرني كلمة أبو مريم الحنفى لسيدنا عمر بن الخطاب الذى قتل أخوه زيد بن الخطاب: “هل تبخسنى حقى” فقال له عمر بن الخطاب: “لا ولكنى لا أحبك” فقال أبو مريم: “إنما جعل الحب للنساء”)
ليس مطلوب منك كقائد ناجح أن تحضر المناسبات الإجتماعية لأفراد فريق عملك، ولكن المطلوب أن تكون ذو إنسانية في التعامل معهم، أما المشاركات الإجتماعية فهي مسؤولية الشركة، ومع إختلاف مفهوم المشاركات الإجتماعية من مجتمع إلى آخر ومن شركة إلى أخرى نجد إختلافا فى تطبيق المشاركة الإجتماعية، على سبيل المثال تصل المشاركات الإجتماعية في بعض الشركات في اليابان إلى إنشاء بنك لموظفي الشركة وعائلاتهم، وبعض الشركات تكتفى بتنظيم رحلات أو حفلات ترفيهية ، وبعضهم لا شئ بتاتا.
القائد الناجح هو القائد الذي لديه وقت لكل شيء والقائد الغير ناجح هو القائد المشغول دائما، فكونك قائد مشغول بالتفاصيل ليس علامة نجاح وربما تكون علامة فشل، كذلك القائد الغير مشغول الذي حقق أهداف عمله، هو القائد الذى أنهى عمله (أي أنه القائد الناجح)
إسمحوا لى أن أحكى عن تجربة سيئة عايشتها مرتين فى شركتين مختلفتين واحدة فى وطنى والأخرى فى الخارج، كلا من الشركتين كانت شركة كبيرة ذات إسم عريق وكلا منهما كانت تنفذ مشروع من المشاريع العالمية الكبيرة، ولكن فريق العمل غير متعاون كأن كل فرد يعيش فى جزيرته الخاصة، أو أسوء، كانت بها مراكز قوى عرقية، أو دينية، أو عائلية، أو تجمعات تعتمد على العلاقات الخاصة مثل علاقات صداقة خارج نطاق العمل ، والنتيجة شركة فاشلة وفريق عمل فاشل وقائد فاشل ومشروع فاشل فضلا عن نفقات وتكاليف ضائعة فى الهواء، وصل الأمر أنى كنت أسأل كل فرد بشكل منفصل عن أحر تحديث فى فاميلى معينة لمدة ساعتين متواصلتين وكل فرد كان ينكر حصوله عليها، حتى أتى مدير الإدارة ونهر أحدهم وأمره أن يسلمها لى وقد قام بتسليمها لى على الفور، وبعدها عرفت أن هذا اسلوب تعاملهم مع بعضهم. هذا بخلاف أن أهداف العمل لا تمثل لهم أى أهمية بل إنهم يسعون لتحقيق أهدافهم الخاصة. هذا فضلا عن خوضهم للصراعات والمنازعات المعروفة لمراكز القوى، والتى نتيجتها الحتمية تدنى مستوى الجودة، وقلة الإنتاج، وزيادة التكاليف وكثرة المشاكل المختلفة. وأنصحك عزيزى القائد أن تفرق مراكز القوى هذه، ولا تكوِّن فريق عملك من الأساس من النوعيات السابق ذكرها، لأنك سوف تكون أضعف عضو فى فريق عملك. لا تجمع فريق عملك معتمدا على عوامل الفشل ثم تنتظر النجاح، ففارق كبير بين أن يحتوى فريق العمل على أفراد تجمعهم علاقات صداقة عمل، وأفراد تجمعهم علاقات خاصة، فالأولى من عوامل التعاون والنجاح، والأخرى من عوامل الفشل.
شركة بدون ساعة راحة على الأقل فى منتصف ساعات العمل هى شركة تهدر وقتها بلا طائل، فبدون وقت الراحة فى منتصف اليوم سيقل كمية الإنتاج فى النصف الثانى من وقت العمل بسبب الإرهاق والملل، وسيزيد الوقت المهدور فى المحادثات الجانبية بين الموظفين والتى دائما يجدون لها مبرر (بنعمل Coordination). ويفضل تقسيم وقت الراحة على أكثر من فترة على أن تكون فترات محددة بشكل مفصل (متى يبدأ وقت الراحة وكم من الوقت كل مرة)
قيادة فريق البيم:
أنت قائد فريق عمل بيم. إذا أنت مقاتل من نوع خاص. فأنت تحمل فى مخيلتك التصور النهائي للنموذج ومطلوب منك أن تحقق ذلك التصور وتتأكد من كمال كل فروعه وتفاصيله ومستنداته. ولكى تنجح يجب أن ينجح كل فريق عملك، ولكى ينجحوا وجب عليك مساندتهم ودعمهم بالآتى:
التواصل الجيد لتبادل البيانات والمعلومات – سواء المسجلة بالنموذج أو غير المسجلة بالنموذج – هو حجر الزاوية ومحرك الاحداث ومتنبئ المشاكل المستقبلية لفريق العمل، لذلك وجب توفر وسائل إتصال مناسبة بين الفريق الواحد فمثلا يمكن تجميع الفريق فى مكان عمل واحد يكون مرْكز عملهم، أو توفير أجهزة ديكتافون أو اجهزة وخطوط جوالات محمولة مثلا، أو توفير برامج تواصل فيما بينهم مثل برنامج Lync او Skype أو أى بدائل مناسبة للتواصل «السريع واللحظى والمباشر» بين فريق العمل، لأن التواصل عن طريق البريد الإلكترونى لم يعد كافيا وغير عملى وبالأخص داخل موقع العمل.
وجب عليك بناء قاعدة بيانات أو مكتبة إلكتروتية للبيانات والمعلومات الخاصة بالمشروع (الفاميليز، مواصفات المواد، البلوكات، التفاصيل، مصادر جلب الفاميليز، عناوين مواقع الإنترنت المفيدة للعمل … وغيره الكثير)، وقد أصبح الإستعانة بمواقع الإنترنت المختلفة ضرورة لأن التطور المتلاحق والمتطرد فى مجالنا يلزمنا أن نكون على تواصل بعالمنا الخاص على الإنترنت، وحرمان فريق العمل من الوصول إلى الإنترنت لم يعد منطقي أو عملي، وبديل توافر إتصال أفراد فريق العمل بالانترنت هو وجود مكتبة متكاملة مفهرسة تحتوى على كل ما يحتاجه الفريق حيث يستغنون بها عن حاجتهم للولوج الى شبكة الانترنت، وكذلك وجود فريق دعم فنى دائم معهم، بخلاف ذلك فأنت أيها المسؤول تتعب فرسانك وتتطلب منهم القتال بدون سلاح.
عمل إجتماعات تبادل الخبرات فى كيفية مواجهة المشاكل وطرق حلها وإيضاح كيفية إختزال الوقت وتوفيره أثناء العمل والتعرف على أدوات العمل والبرامج المساعدة التى تزيد الإنتاج وتوفر الوقت والمجهود.
عمل جدول زمنى لكل مرحلة من مراحل تطور العمل وتوزيع الأفراد – كل فى تخصصه – على تلك الاعمال ومتابعة تطور الجدول الزمنى وتحديثه بشكل منتظم.
عمل جدول متابعة لتطوير إمكانيات فريق العمل ومدى إحتاجهم للتدريبات داخل الشركة أو خارجها، للوصول بخبراتهم للمستوى المناسب لمتطلبات العمل. يستطيع قائد فريق العمل التصرف بحكمة وإحتراف فى ذلك، على سبيل المثال، لو احتوى فريق عملك على فرد لديه القدرة على الشرح والإيضاح، وتوصيل المعلومات لغيره، والإجابة على تساؤلاتهم، لم لا يكون ذلك الفرد هو من يتلقى التدريبات الخارجية (مركز تدريب متخصص) ليقوم بعد إنتهاء التدريب بعمل تدريب داخلى (داخل شركته أو مؤسسته) لباقى أفراد فريق العمل. وبذلك يتم توفير تكاليف كثيرة من تكاليف التدريب، وقد شاهدت تجارب مماثلة ناجحة أكثر من مرة.
توفير أدوات العمل المختلفة للنموذج ( فاميليز، ملفات التمبليت، الإعدادات الخاصة لكل تخصص، والعامة للنموذج ككل، البرامج الإضافية المساعدة، … وغيرها)
توفير المستندات المختلفة للدورة المستندية الخاصة بالنموذج وللمشروع والعمل على تطويرها بهدف سهولة التعامل معها سواء كانت تلك المستندات داخل النموذج (كما الحال مع برنامج ريفت) أو منفصلة. كما أنصحك عزيزى القارئ إذا كانت مستنداتك تقرأ باراميتار من الفاميليز أو تتطلب الربط بين البرامح المختلفة أن تتأكد من عدم إحتوائها على أى أخطاء، وتذكر أن آخر مراحل مراقبة الجودة فى أى منتج أن تجرب تشغيله وعمله، وقياس وتقيم نتيجته.
يسعى كل Modeler إلى تنمية مهاراته فى إحتراف تغيير إعدادات النموذج المختلفة وعمل الفاميليز بطريقة إحترافية، وغيره من المهارات المختلفة، كل ذلك أمر جيد إلا أن إستخدام ذلك فى النموذج الرئيسي خطر ويؤدى إلى مشاكل عديدة تظهر فى مراحل الربط بين النماذج أو فى مرحلة حصر الكميات وغيره من مراحل العمل المتقدمة ويجب عليك منع ذلك بتحديد من له صلاحية فى التعديل والإنشاء للفاميليز والأدوات والإعدادات المختلفة، مثال بسيط يؤثر فى الفاميلى وكذلك فى النموذج إذا بدأت تنشئ فاميلى بنظام قياس وحدات مترية أو بريطانية مخالف لنظام قياس وحدات النموذج أو أن تربط بين نموذجين أحدهما نظام قياسة مترى والآخر بريطاني. كذلك يجب أن تكون الفاميليز مسجلة داخل النموذج فى قوائم خاصة بشكل رسمى ويمنع أى شخص من التعديل عليها.
أنت عزيزى قائد فريق العمل المسؤول الأول والأخير عن صيانة وسلامة النموذج ومحتوياته، فيجب أن تتبع بروتوكول مناسب من بروتوكالات البيم المعروفة فى صيانة النماذج وعمل الفاميليز واللإعدادات المختلفة، لتجنب ظهور الأخطاء والمشاكل داخل النموذج فى مراحلة المختلفة، أو حتى تلفه وإنهياره، وكذلك تدريب المختصين لدى فريق عملك بصيانة النموذج أو عمل الفاميليز على ذلك.
حاول – وهذا أصعب عمل – أن تدون خطوات العمل لكل مهمة بشكل متسلسل وواضح (فى كتيب أو كتيبات متخصصة) لأفراد فريق عملك، وكأنك تجهز بروتوكول أوManual أو Handbook خاص لمشروعك ولشركتك. مثلا خطوات عمل فاميلى Host لوحدة إضاءة.
يجب أن تعطيك الشركة أدوات ما لتحفيز ومكافئة فريق عملك. ويجب عليك أن تدير تلك الأدوات بحكمة وإنصاف، وأن تميز بين وسائل التحفيز ووسائل المكافئة. وتعلم كيف تصطاد إنجازات فريق عملك وأن تثني عليها. كذلك أربط بين المكافئات وبين تحقيق النتائج القياسية.
وصفة سحرية لتقليل التعارضات بين الأنظمة المختلفة فى النموذج (كهرباء، تكييف …الخ) بأن تربط النجاح وتحقق الأهداف بفهم متطلبات باقى الأنظمة الاخرى، وربط الإخفاق والتقصير بتخطى حدود الوقت الطبيعى لإنجاز مهام العمل، أو وجود أخطاء فى نتيجة عمله فى تخصصه الأساسى. وأقصد بكلامى مدح فرد فريق العمل إذا لم يتجاهل الأنظمة الموجودة حول نظامه (Discipline) الذي يعمل عليه فى مكان ما.
هناك أمران لك يا قائد فريق العمل أن تعلن لهما الحرب الضروس التى لا هوادة فيهما وهما إمكانيات أجهزة الكمبيوتر، وإستقرار نظام الوندوز وبرامج البيم التى تستخدمها، وصدقنى أنت الفائز والبطل فيها دائما، وأنت المخلص المحافظ على مصلحة الشركة وعلى وقتها، بشرط أن يكون موقفك هذا حقيقى ومشاكل الهاردوير والسوفتوير مشاكل حقيقية وتعيق عملك، والأفضل أن يحتوى كلامك وموقفك على حلول متكاملة وبدائل، أو أمثلة من تجارب شركات أخرى فى مشاريع مختلفة.
مع أن حفظ نسخة إحتياطية من كافة أعمال فريق العمل بما فيها الموديل هى مسؤولية مباشرة وملزمة لإدارة نظم المعلومات (I.T. Department) إلا أنه من الأمان أن تحتفظ بنسخة منفصلة عن النموذج المركزى (Detach from Central ) لكل نموذج كل فترة، بشكل منتظم، وآمن (وليكون مثلا مع كل أصدار جديد (Reversion))، حتى يسهل العودة إليها عند حاجة فريق العمل لذلك.
يجب أن تبتدع نظام مراقبة جودة داخلى لفريق عملك إذا لم يكن للشركة أو للمشروع نظام مراقبة جودة لأن هذا النظام يحفظ الوقت المهدور فى التعديلات سواء الهامة أو البسيطة.
احتفظ دائما بجدول يحتوى أسماء فريق العمل مع المعلومات الهامة التى تساعدك فى حفط بيانتهم، لتقييمهم وسرعة إتخاذ القرارات، وإليك مثال كما فى الصورة.
BIMarabia10_Page_30_Image_0002
وبعد …
هذه الكلمات أرجو أن تعتبرها أيها القارئ العزيز مجرد نصائح غير مرتبة مِن مَن جرب من قبل، ولك أن ترفض بعضها أو أن تضيف إليها، أقصد بها أن أقول: عندما تبدأ عمل يجب أن تخطط له آخذا فى إعتبارك إمكانيات شركتك، وأفراد فريق العمل، والأجهزة المستخدمة، والأدوات المساعدة، واضعا أمام عينيك الأهداف المطلوبة منك، وقد ذكرت لك بعض الأمثلة الواقعية على ذلك.

ملخص المقال:
القيادة والنتائج: (العلاقة بين طبيعة القيادة وتحقيق الأهداف)
حقائق ووقائع: ( قواعد وأحداث واقعية)
قيادة فريق البيم: (ونصائح متفرقة)
وبعد…

د نهى صليب

Qualifications

PhD, MSc, BArch (hons), FHEA

Positions

Associate Professor in Creative Technologies
Programme Leader MSc Building Information Modelling Management
Programme Leader BSc Architectural Technology

Biography & Research Interests

Dr Saleeb has taught multiple modules at undergraduate and postgraduate level in Architecture, Building Information Modelling, Design Engineering, Programming and Graphics.

Dr Saleeb’s research interests lie at the intersection of architecture, computer programming and e-learning disciplines specialising in 3D digital architecture and Building Information Modelling.

She is also currently investigating using Artificial Intelligence agents to develop student interaction and e-learning applications. Dr Saleeb has publications in several peer reviewed international journals, conferences and book chapters, and is currently supervising PhD and MSc students in the research areas above.

Initially an architect, Dr Saleeb worked for many years in industry in design, construction and onsite project coordination. She is currently providing consultancy on BIM implementation and management.

 

لمتابعه مقالتها

تقييم وادارة المخاطر في مشاريع الBIM (١)

د نهى صليب
BIMarabia10_Page_20_Image_0005

مقدمة

من اكثر العوامل قدرة علي نجاح او فشل اي مشروع انشائي هي دقة تقييم المخاطر Risks المصاحبة لهذا المشروع و كيفية التعامل معها. و مع تطوير و ادخال عمليات نمذجة معلومات البناء BIM، اخذت طرق تقييم و ادارة المخاطر في المشاريع Risk Assessment and Management بعدا اضافيا للطرق التقليدية لعمل ذلك، لذا سنتناول في هذا العدد :
طرق عامة للتعامل مع المخاطر في اي مشروع انشائي يستخدم الـ BIM
و في العدد القادم سنتناول
انواع مخاطر تفصيلية في دورة حياة اي مشروع انشائي يستخدم الـ BIM و اقتراحات لعلاجها
تعريف مصطلح المخاطر Risk كما ورد في المعيار البريطاني BS 6079 (1996)
‘It is the uncertainty inherent in plans and possibility of something happening that can affect the prospects of achieving business or project goals’
عدم اليقين الكامن في الخطط و امكانية حدوث شئ ممكن ان يؤثر على احتمالات تحقيق اهداف عمل او مشروع

اما تعريف ادارة المخاطر فهو عملية تحديد الخطر ثم تحليل الخطر ثم علاج الخطر ثم متابعة العلاج ثم تقييم العلاج

و لابد ان تنفذهذه العمليات في دورات متعاقبة علي امتداد حياة المشروع، اي مع بداية كل مرحلة (تخطيط، تصميم، تنفيذ، صيانة) و ليس في بداية مشروع البناء فقط.

BIMarabia10_Page_20_Image_0004

Systematic Process of Risk Management across the Project Lifecycle

و يمكن تقسيم انواع المخاطر بشكل تسلسلي عام بداية بالتقسيم الي فئتين رئيسيتين ـ المخاطر الداخلية بالمشروع و الخارجية عنه. كما هو موضح بالشكل اسفل. ممكن التقسيم اكثر الي المخاطر المحلية و الدولية، و من ثم بوجه عام المخاطر المتعلقة بالامور المالية (مثل عدم توفر او انتظام الميزانية)، الادارية (مثل الاخطاء / الاهمال / عدم الخبرة في اتخاذ القرارات او تنفيذ الاعمال)، القانونية (مثل حقوق الملكية الفكرية / ثغرات عقود المناقصات)، الثقافية (مثل الاختلافات في اساليب و اخلاقيات العمل)، السياسية (مثل القوانين و الاتفاقات الدولية). اما المخاطر الداخلية بالمشروع فتشمل نقص الموارد (الانسانية / مواد البناء / المعدات / الادوات / الاموال / التصاريح)، اضطراب الجداول الزمنية، خلل التنسيق بين فرق العمل (التصميمية و التنفيذية)، مشاكل الموقع الخ.
BIMarabia10_Page_21_Image_0002
 

Hierarchical Risk Categories involved in a Project

لذا من الضروري بداية حصرانواع / فئات المخاطر الاساسية المؤثرة على المشروع و من ثم تفاصيل هذه المخاطر استغدادا لتقييم شدة و نوعية تاثيرها علي المشروع لتحديد الطرق المناسبة للتعامل معها وادارتها.

ادارة المخاطر Risk Management

كما ورد سابقا، عملية ادارة المخاطرتتلخص في اربع خطوات: تحديد الخطرـ تحليل الخطرـ علاج الخطرـ تقييم العلاج

لتحديد انواع المخاطر ممكن استخدام الادوات التالية
العصف الذهني او الخريطة الذهنية (Mindmapping or Brainstorming) ـ و فيها يتم عمل رسم بياني يشمل تفرعات او علاقات انواع المخاطر مع بعضها البعض، و هي الأكثر شيوعا.

BIMarabia10_Page_21_Image_0004
Brainstorming

BIMarabia10_Page_21_Image_0005

Mind-mapping
رسم بياني للاسباب و النتائج (Ishikawa Cause and Effect (Fishbone) diagram) ـ و هو شبيه بالطريقة السابقة و لكن يستعرض اسباب المخاطر و تاثيراتها متفرعة منها
مخطط لسير الاعمال (Workflow Flowchart) ـ و به يتم تحليل المخاطر المؤدية لغيرها و ما يترتب على ذلك من انشطة او مهام

 
BIMarabia10_Page_22_Image_0003
Flowchart
BIMarabia10_Page_22_Image_0002

Ishikawa Fishbone Diagram

مصفوفة SWOT ـ و بها تحليل تفصيلي لنقاط القوة في المشروع (Strengths)، نقاط الضعف (Weaknesses) و قد يكون بعض منها مخاطر بالمشروع، الفرص الايجابية التي يمكن الاستفادة بها في المشروع حاليا او مستقبلا (Opportunities)، و العوامل التهديدية في المشروع (Threats) و غالبا ما تكون مصدر المخاطر بالمشروع.
لتحليل انواع المخاطر ـ لابد من تحديد خاصيتان لكل خطر: احتماليات حدوثه (Likelihood of Risk) و درجة خطورته (Severity of Risk). من ثم يتم عمل سجل للمخاطر (Risk Register) علي شكل مصفوفة كما يلي حيث يتم تقسيم خمس درجات لكل من احتمالية الحدوث و الخطورة، ثم يتم وضع كل خطر في المكان المناسب في السجل بناء علي ذلك. درجة اهمية الخطر النهائية = الاحتمالية x الخطورة. كلما ارتفعت درجة الاهمية، كلما اصبح هذا الخطر اولوية في التعامل معه.

 

BIMarabia10_Page_22_Image_0004
Risk Register

من المهم جداعمل النقاط التالية عند تكوين سجل للمخاطر:
مناقشة و مراجعة السجل مع المشرفين (Supervisors) والموظفين (Employees)
هل المخاطر و طرق معالجتها مفهومة و متفق عليها؟
استعراض و بحث تاريخ المخاطر المختلفة و كيفية معالجتها
نتائج ذلك في المشاريع الداخلية وايضا الخارجية في مشاريع اخري في صناعة البناء و التشييد
التحقق من واقعية التقدير و الحلول
هل من الممكن ان تتغير درجة الخطورة او احتماليات الحدوث بسبب اي ظروف او عوامل غير متوقعة مستقبلا؟
من المهم مراجعة جدول او سجل المخاطر (Risk Register) مع بداية كل مرحلة في دورة حياة المنشأ او عند انتقال الادارة لفريق عمل مختلف

لمعالجة المخاطر (بعد تحديد نوعياتهم و تحليل اهميتهم و ترتيبهم بحسب اولوية التعامل معهم) ـ توجد خمس طرق اساسية لادارة المخاطر(Risk Management)
التفادي (Avoidance) ـ اي وضع نظم او قواعد من بداية المشروع لتفادي حدوث هذا الخطر من المنبع مثل التعاقد باستخدام طريقة « تسليم المشروع المتكامل « (Integrated Project Delivery – IPD) حيث يتقاسم جميع الاطراف المكاسب و الخسائر و لذا فرص حدوث مشاكل في بند مثل دفع الدفعات المالية يكاد ينعدم لانه يؤثر علي الجميع
الازالة (Elimination) ـ اي ايجاد طرق للقضاء نهائيا علي الخطر ـ ، مثل وضع محددات دقيقة و شروط جزاء بالعقود لتنظيم الدفعات المالية او عمل اجتماعات دورية بين جميع الاطراف من البداية كما هو مطلوب في مشاريع الـ BIM لاستيضاح جميع الامور (Collaboration)
التقليل (Reduction) ـ اي اللجوء لطرق تخفيف شدة الخسائر التي نتجت من الخطرمثل اللجوء للتحكيم المحلي او الدولي (Arbitration) و لكن لا يتناسب هذا مع اسس الـ BIM المرجو اتباعها من تعاون و تنسيق (Collaboration)
الاحتفاظ (ٍRetention) ـ اي اللجوء لطرق لمعالجة تاثير الخطر علي اطراف المشروع داخليا مثل الاتفاق على انشاء بواليص تامين (Insurance Policy) او ضمانات بنكية (Bank Guarantee) لتقليل او استرداد الخسائر المالية و لكن بعد خسم اقساط تامينية (Premiums)
المشاركة (Sharing / Distribution) ـ فمن الممكن الاستعانة بطرف / منظمة خارجية للمشاركة في تحمل خسائر المخاطر في مقابل الاستفادة من خدمات المنشأ مستقبلا. او ممكن اعتبار نظام ال IPD بتقسيم الخسائر بين اصحاب المصلحة بالمشروع كنوع من انواع الـ Risk Sharing
BIMarabia10_Page_23_Image_0002

Risk Management Methods
و اخيرا لتقييم علاج المخاطر لابد من
تحديد درجة نجاح الحل المنفذ عن طريق مؤشرات للاداء الرئيسي (Key Performance Indicators) مثل تحديد النسبة المئوية في التأخير في تسليم الحصص المالية او الجدول الزمني مقارنة بما سبق
تحديد الثغرات في الحل الحالي و المسئول عن اي اخفاق سابق و الجهة / الفريق المسئول عن ايجاد و تنفيذ حل جديد لذلك (Gain Ownership for Risk Management)
تقديم خطة بحل جديد او بديل (Plan and Report)
اخذ الموافقات اللازمة للتنفيذ (Signoffs from Risk or Management Committee/Department)
BIMarabia10_Page_24_Image_0003
و الي لقاء في العدد القادم لاستكمال انواع مخاطر تفصيلية في دورة حياة اي مشروع انشائي يستخدم الـ BIM و اقتراحات لعلاجها

الحلقة 5 : منهجيات تبادل البيانات في البيم

EPISODE 5: BIM DATA SHARING METHODOLOGIES

الدكتور بلال سكر
المسؤولون عن النمذجة BIModellers يمكنهم مشاركة القليل أو الكثير من المعلومات المتاحة في مجال الصناعة المستقلة ,
المنمذجون المهرة (برنامج النمذجة الأمثل) لديهم القدرة على عرض و حساب و مشاركة كل البيانات الضرورية بين الاقسام دون فقد أو تعارض في مسار نقل البيانات , هذه القدرة او عدمها جزء من وظيفة التكنولوجيا المستخدمة وعملية النشر والعناصر(عمال المعرفة المشاركين)
على افتراض أن كل مجال (قطاع الصناعة : معماري ـ استشارات ـ مقاولات ) يستخدم برنامج نمذجة مختلفة , منهجية مشاركة المعلومات بين المنمذجين تأخذ أشكالاً مختلفة :
تبادل البيانات : كل منمذج يحافظ على سلامة النموذج , لكن هناك معلومات تحتاج الى تصدير بعض البيانات التي يمكن مشاركتها مع الأخرين بينما يمكن للمنمذجين الأخرين استيراد و حساب على سبيل المثال (XML, CSV or DGN ). هذه الطرق تتكبد أعلى نسب فقدان البيانات بشكل غير مقصود أثناء المشاركة ,فقدان البيانات يشير إلى مقدار البيانات التي لايمكن مشاركتها بالمقارنة مع مجمل البيانات الموجودة في النموذج ,على أية حال ليست كل البيانات يجب مشاركتها بين المنمذجين طوال الوقت ,
تبادل البيانات الجزئي (بالمقارنة بالبيانات المفقودة الغير مقصودة) قد تكون متعمدة لكفاءة طرق تبادل البيانات(1).

توافقية البيانات(التشغيل البيني) : التوافقية قد تكون على عدة أشكال ، ما سنناقشه الآن مجرد مثال
على افتراض أن ملف يعتمد على توافقية البيانات (و ليس على خادم يعتمد على التشغيل البيني ) أحد السيناريوهات التي توضح منهجية طرق تبادل المعلومات هي كالتالي :
المنمذج 1 أنتج (IModel )القابلة للتشغيل المتبادل الذي يستورده من المنمذج 2 حيث يتم عمله أو حسابه ومن ثم يصدره الى IModel v2 (الإصدار 2) حيث يتم استيراده إلى النموذج الثالث حيث يتم عمله وحسابه ثم يصدره إلى (IModels v3) والتي بدورها تقوم بتوريده إلى …[2]
مقدار فقدان البيانات بين المنمذجين, النماذج وإصدارات النماذج تعتمد على المنمذجين ,قدرات التصدير/الاستيراد ومخطط التشغيل البيني بنفسه على سبيل المثال (IFC, أو CIS/2 ). هناك عيب أساسي لهذا الملف الذي يعتمد على التشغيل البيني هو تدفق العمل الخطي , والعجز عن تحقيق تزامن تغيرات التخصصات المشاركة .

اتحاد البيانات: ربط الملف هو مثال جيد لاتحاد البيانات , البيانات في نموذج BIM واحد يتم ربطها مع نموذج BIM أخر , هذه الملفات لا تُستورد ولا تٌصدر ولكن (تطبيقات البرنامج )للنمذجة يمكنها قراءة و اجراء الحسابات على البيانات المدرجة داخل الملفات المرتبطة .مقدارفقد البيانات يعتمد على كمية البيانات القابلة للقراءة أو الحساب . النماذج المرجعية ( Referential Models-RModels) هي نوع آخر من اتحاد البيانات البيم , كما أن النماذج المرجعية تكون مفردة او متحدة النماذج وتستضيف الروابط إلى مستودعات البيانات الخارجية ; مثل الكثير من الروابط التشعبية على صفحات الويب . وكمثال على هذا مبنى افتراضي مع إطار نافذة مرجعية : معلومات مفصلة (القيم) التي تعرضها البارمترات الأساسية لاتحفظ في نموذجBIM ولكنها تصل إلى المستودع الخارجي كلما دعت الحاجة إلى الرفع[3] (مثال : حاليا (تكلفة النوافد , التوفر , دليل التركيب أو التثبيت , جدول الصيانة).

البيانات المدمجة : مصطلح (الدمج) قد يكون له عدة مفاهيم من ضمنها أقل درجة قدرة لتبادل البيانات بين حلول البرنامج. في مفهوم البيم, قاعدة البيانات المدمجة تعني القدرة على مشاركة المعلومات بين قطاعات الصناعة المختلفة باستخدام النموذج الشائع[4] . البيانات المشاركة في النمذجة قد تكون معمارية , التحليلية( الهندسة) أو إدارية كالتصميم ,التكلفة ومعلومات الشفرة (الرمز) (كما تشير الحلقة 4) . والأمر المهم في النمذجة المدمجة هو أنها تشارك في تحديد موقع معلومات النظام المُدْخَل وتسمح لهم بالتفاعل مع بعضها البعض في إطار محوسب منفرد.. في هذه الأثناء القليلة لو أن أي من مسؤولي النمذجة يستطيع دمج البيانات الضرورية والإجراءات المطلوبة لعمل نموذج مدمج (نموذج من مجموعة بيانات تؤول إلى أن كل القيم صحيحة)[ 5]

مشاركة البيانات الهجينة : مزيج أي من أشكال مشاركة البيانات نوقشت أعلاه . أغلب المنمذجون سواءاً كانو مالكين أم لأ , يقومون بتنسيق المعلومات متعددة النظام التي تتولد بواسطة قطاعات (AEC) من خلال تهجين طرق مشاركة المعلومات .

BIMarabia11_Page_06_Image_0003
المراجع:
[1] Fischer, M. and Kam, C. (2002) PM4D Final Report, CIFE, Finland
[2] IAI (2005) Efficient flow of information in the building process using IFC, Presentation Handout, BuildingSMART conference,
http://ift.tt/2bwgXyq
[3] Ibrahim, M., Krawczyk, R. and Schipporeit, G. (2004) Two Approaches to BIM: A Comparative Study, In Education in Computer Aided Architectural Design in Europe, eCAADe 2004 Conference, Copenhagen, Denmark, pp. 610-616
[4] Cooper, R., Aouad, G., Lee, A., Wu, S., Fleming, A. and Kagioglou, M. (2004) Process Management in Design and Construction, Blackwell Publishing Ltd, Oxford
[5] An extrapolation of the meaning of the word ‘Model’ as appearing in the Oxford Dictionary of Philosophy: “A model for a set of sentences is an interpretation under which they are all true”

http://ift.tt/2aYbBiv

الحلقة 4 : نمذجة معلومات البناء مقابل نمذجة معلومات البناء الجزئية

الدكتور بلال سكر

بالاستناد إلى اللغة التعبيرية المصورة في الشكل 3 .1 (فى الحلقة 3) ، كما هو مبين بالأسفل

BIMarabia11_Page_04_Image_0003
.
فإن نمذجة معلومات البناء تنتشر إلى حيزالوجود الرقمي كلما احتوى النموذج الأساسي على أنواع مختلفة من البيانات، فمعلومات النظام المُدْخَل تولدت في اثنين أو أكثر من التخصصات أو المجالات . وفي حال افتقر النموذج الى أي مما سبق ، يمكن تسميته فقط بنمذجة معلومات البناء الجزئية.

بصورة أعمق، فإن النمذجة الجزئية لمعلومات البناء تكون إذا احتوى النموذج على نفس النوع من البيانات، فمعلومات النظام الداخل تولدت ضمن نفس التخصص أو المجال.
بمعنى أكثر دقة ، فإن نمذجة معلومات البناء (الكاملة) يجب أن تُمنح هذه التسمية فقط في حالة النماذج/العمليات التي تشمل أشكال و أنواع متعددة من البيانات. وكمثال على ذلك وتطبيقه لفهم معنى نمذجة معلومات البناء، شركة معمارية تستخدم برنامج أركي كاد ArchiCAD ، برنامج الريفيت Revit ، أو برنامج  Bentley Architecture لإنشاء نموذجها التصميمى لا يمكن اعتماد نشاطها كنمذجة لمعلومات البناء إلا إذا شاركت في هذا النموذج (أو جزء منه ) مع مهندس أو عامل بناء . وعلى نحو مشابه، فإن هذه الشركات تستخدم تطبيق نمذجة معلومات البناء لتمتلك أسرع و أفضل تنسيق للملفات ثنائية الأبعاد. في الحقيقة ،هذه الشركات قد استخدمت تكنولوجيا نمذجة المعلومات bim بشكل جزئي فقط .
باختصار شديد فإن نمذجة معلومات البناء هي عبارة عن عملية أكثر من كونها تبني تكنولوجيا ( معلومات وتفاصيل أكثر في الحلقات القادمة) .
يتبع، الحلقة القادمة سنناقش فيها منهجيات مشاركة البيانات لنمذجة معلومات البناء (BIM) .

المترجم : رضوى حسن الشهاوى
مهندسة مدني دفعة 2014 المنصورة

 

 

 

الحلقة الثالثة: التركيز على المعلومات (Focus on Information)

الدكتور بلال سكر 

« العمارة لا تخلق الأبنية لكنها تخلق المعلومات والتي بدورها تساعد في خلق الأبنية»
روبرت شيل، مدرسة بارليت للعمارة، جامعة لندن [1].
المنمذجون لمعلومات البناء (BIModellers) لا يعملون على وصف أو ترميز المدى الكامل لصناعة المعرفة حتى وإن كان ضمن القطاعات الفردية (المعمارية، الهندسية أو الإنشائية). ولكي يتم التعبير عن المسألة على نحو مختلف، أولاً نحتاج الى حل الشيفرة في معرفة ما المعنى الحقيقي والمقصود من «المعلومات» ضمن نمذجة معلومات البناء.
هنالك خمسة مستويات ل «المعنى» والذي يجب أن يكون مفهوماً، هذه المستويات هي: البيانات، المعلومات، المعرفة، الفهم والحكمة. سوف نقوم بالاعتماد على [2] Landauer للتعريف عن المستويات الأربعة الأولى ، أما في ما يخص المصطلح الأخير فسيتم تقديم التعريف الخاص بالكاتب.
البيانات (Data): هي الملاحظات والمقتنيات الأساسية. البيانات هو كل مايمكنك رؤيته وجمعه.
المعلومات (Information): حيث تمثل البيانات المرتبطة سواء مع بيانات أخرى أومع السياق. المعلومات هي كل ما يمكنك رؤيته و قوله (أجمَع ثم عَبِر).
المعرفة (Knowledge): حيث تحدد الهدف من المعلومات. أن المعرفة هي التعبير عن النظام و كل ما يمكنك رؤيته، قوله، والقدرة على عمله.
الفهم (Understanding): هي عملية الأنتقال والشرح لظاهرة معينة ضمن السياق. الفهم هو كل ما يمكن رؤيته، قوله، فعله والقدرة على تعليمه.
الحكمة (Wisdom): هي السلوك القائم على فهم الظواهر عبر المجالات الغير متجانسة. الحكمة هي رؤية، قول، فعل، والتعليم عبر التخصصات والسياقات.
إن نمذجة معلومات البناء (Building Information Modelling) تتعامل مع البيانات والمعلومات فقط على الرغم من أن بعض البائعين (vendors) يودون أن يتم الترويج للمنمذجين(BIM Modellers) كأشخاص قائمين على المعرفة. و وفقاً للتعاريف التي ذكرت سابقاً وإن فرضنا ان الأهداف لتكون مرادفة للقواعد المشفرة، النماذج التي تحتوي على معلومات البناء (BIModels) من الممكن أن تتضمن النماذج القائمة على المعرفة والنماذج القائمة على التفكير المنهجي. وعلى أي حال، فإن مناقشة هذه المسائل هي جيدة وبالفعل كانت وراء الهدف من كتابة هذا المقال.
BIMarabia10_Page_07_Image_0004
شكل 3.1 عالم معلومات نمذجة البناء.
يتبع… الحلقة القادمة ستتضمن مناقشة نمذجة معلومات البناء (BIM) مقابل نمذجة معلومات البناء الجزئي
(Partial BIM).
المصادر:
[1] Sheil, R. (2004) Design Through Making, In Fabrication: Examining the Digital Practice of Architecture, Cambridge, Ontario, pp.17
[2] Landauer, C. (1998) Data, information, knowledge, understanding: computing up the meaning hierarchy, In Systems, Man, and Cybernetics, 1998. 1998 IEEE International Conference on, pp. 2255-2260 vol.3
Episode 3: Focus on Information
http://ift.tt/2baluHK

ترجمة دنيا الظاهر
مهندسة معمارية/ ماجستير في نمذجة معلومات البناء والأستدامة BIM and Sustainability/UK

الحلقة الثانية التركيز على النمذجة (Focus on Modelling)

الدكتور بلال سكر 

ليست جميع النماذج أو المنمذجون يمكن تصنيفهم كمتخصصين في مجال ادارة معلومات البناء BIM. على الرغم من عدم وجود تعريفات واضحة ولا اتفاق محدد على ما يشكل منمذج معلومات البناء ,لذلك قام الباحثون ومطورو البرمجيات بالاتفاق على القاسم المشترك الأدنى لهذا التعريف. هذا القاسم غير المعلن هو مجموعة من الصفات التكنولوجية والإجرائية التي تحتاجها ال BIModels ( نماذج معلومات البناء) وهى كالتالي:
يجب أن يكون ثلاثي الأبعاد،
مبنية من عناصر ( النماذج الصلبة – تكنولوجيا العنصر الموجه)،
له نظام مشفر[1] يتضمن معلومات محددة (أكثر من مجرد قاعدة بيانات)،
لديه علاقات متداخلة بين العناصر والتسلسلات الهرمية (قواعد أو قيود: مماثل للعلاقة بين جدار وباب عندما يكون الباب فتحة في الجدار)
ويصف بناء من أي نوع.

BIMarabia10_Page_04_Image_0002

الشكل 2.1 المحددات الشائعة لنماذج معلومات البناء
إن الخصائص المذكورة أعلاه هي تعريفات شاملة لنموذج معلومات البناء BIModel. غني عن القول إن جميع حزم BIM الممتلكة او غيرالممتلكة تضيف الامتيازات الخاصة بها إلى حوض السمات في محاولة منها لاستخلاص مفاهيمها الخاصة ومنافستها التجارية من مصطلح BIM نفسه. حتى وإن كانت الحزمة تدعم التشغيل المتبادل،و تسمح بتعديل العوامل (parametric) أو بإنتاج المخرجات الرقمية إلا أنها لا علاقة لها مع التشكيلة الشاملة وليست سوى سمات إضافية (وموضع ترحيب كبير). التعاريف الحصرية (تلك التي تستبعد غيرها) هي بسيطة للغاية: النموذج السطحي (مثل SketchUp® على سبيل المثال)، نموذج الكيان القائم (مثل 3D AutoCAD®) والنموذج الهندسى (مثل Autodesk® VIZ) لا تنطبق عليه صفة نمذجة معلومات البناء BIModellers. الاستبعاد يتضمن أيضا المنصات المستندة على العناصر ثلاثية اﻷبعاد 3D التي هي خارج مجال الهندسة المعمارية والبناء (مثل SolidWorks®، Edge® الصلبة وInventor®).
BIMarabia10_Page_05_Image_0003
الشكل 2.2 العناصر الغير منتمية لنمذجة معلومات البناء

المصادر
[1] Blackler, F. (1995) Knowledge, Knowledge Work and Organizations: An Overview and Interpretation, Organization Studies, 16, 6, 1021-1046.

المقال الاصلي:
Episode 2: Focus on Modelling
http://ift.tt/2aYrWy0
ترجمة م مروة الجنتيرى

الدكتور بلال سكر

بلال سكر اعمل BIM performance assessment
دراستي تصميم داخلي , ثم دراسة “إدارة الهندسة المعمارية”

ثم دكتوراة في ال BIM بتخصصص “تقييم الاداء”

اعمل في مجال ال BIM من 2003 ,

عملت BIM manager خمسة اعوام , ثم استشاري بشركتي الخاصة

و من 2009 متخصص في مجال تقييم الاداء لل BIM

 

BIMarabia9_Page_04_Image_0002

 

لمتابعة مقالات دكتور بلال سكر 

BIM Thinkspace المقدمة

الدكتور بلال سكر
BIMarabia9_Page_04_Image_0002
ترجمة المهندس حمزة مشرف

مرحبا بكم في BIM THINKSPACE (مساحة التفكير بنمذجة معلومات البناء)
BIMarabia9_Page_04_Image_0003
هناك تغيرات متسارعة تؤثر على قطاع العمارة والهندسة والبناء (AEC)؛ التغيرات التي تنتج عن التكنولوجيا والمعايير الناشئة وتغيير العمليات. كمية التحرك وآثاره المشاهدة هي قوية، واسعة ومتنوعة.
BIM ThinkSpace هو مساحة للراغبين في مناقشة نمذجة معلومات بالبناء (BIM)، التشغيل المتبادل والعملية المتكاملة، نمذجة الأبعاد المختلفة والمواضيع ذات الصلة. آمل أن يثير هذا الفضاء نقاشا للتفكير بين المهنيين والباحثين في الموضوع.
إذا وجدت هذه المدونة مثيرا للإهتمام وترغب في تبادل الأفكار من خلال ذلك، واسمحوا لي أن أعرف وسأضيفك كمؤلف.
المقال اﻷول- المقدمة استكشاف حدود نمذجة معلومات البناء
هناك الكثير من التعريفات المختلفة لنمذجة معلومات البناء (BIM) لكن معظمها لا يوفر فهماً شاملاً للمصطلح المتطور. هذه المقالة ليست استثنائيةً؛ هي محاولة أخرى لتحديد وفهم الحدود المتغيرة لمفهوم نمذجة معلومات البناء فضلا عن المشهد الرقمي المتوسع عن اي وقت مضى لقطاع العمارة، الهندسة والبناء (AEC). ما آمل تحقيقه في هذه المقالات هو تغطية بعض الأسس المفهومية والعملية للبيم. لقد سبق وكتبت بعض المقالات القليلة وسيتم نشرها تباعا.
الجزء الأول: حدود البيم
حدود نمذجة معلومات البناء كتوضيح للمصطلح، مجموعة من التكنولوجيات والعمليات المتغيرة بسرعة حتى قبل اعتمادها على نطاق واسع من قبل الصناعة. كمصطلح، يبدو أن تعريف البيم قد استقر إلى حد ما الآن (انظر القسم 2)، ولكن كمجموعة من التكنولوجيات والعمليات، تبقى حدودها تتوسع بسرعة. هذا التوسع في الحدود (وأحيانا الطفرة) مقلق من عدة أوجه- طرق مع استمرار افتقار البيم إلى تعريف متفق عليه، خرائط عملية و أطر تنظيمية. ومع ذلك، تقابل هذه المخاوف من خلال الإمكانات الهائلة للبيم (كعملية متكاملة) ليكون بمثابة حافز للتغيير[1] موازن للحد من تشرذم الصناعة [2]، وتحسين كفاءتها / فعاليتها [3] وخفض التكاليف العالية لعدم ملاءمة التشغيل البيني [4].

الجزء الثاني: تعريف المصطلح نفسه
للباحثين الأكاديميين، بيم هو مصطلح جديد يمثل مفاهيم ليست جديدة بالنسبة لهم، مصطلح نمذجة معلومات البناء والمصطلحات الأخرى تجسد العديد من الحلول الأكاديمية [5] المقترحة منذ فترة طويلة.لأصحاب المصلحة في الصناعة (مثل المصممين والمهندسين والعملاء وشركات البناء ومديري المرافق والحكومات …) بيم هو مصطلح جديد ولكن يمثل النضج التجاري وتوفر المفاهيم البحثية نفسها. أهمية بيم، كمفهوم عاود للظهور، تنبع من زيادة قوة العمليات، نضوج التطبيقات، مناقشات التوافقية (IAI NIST ،GSA) والأطر التنظيمية الاستباقية [6].
كيفية قراءة مصطلح بيم:
البناء: هيكل [7]، مكان مغلق، بيئة مشيدة…
المعلومات: مجموعة منظمة من البيانات: ذات معنى، قابلة للتنفيذ
نمذجة: تشكيل، تمثيل، عرض، تحديد النطاق …
لفهم أفضل هذه المجموعة غير المتجانسة من المعاني، دعونا نعكس ترتيب الكلمات:
BIMarabia9_Page_05_Image_0003
صورة 1.1: بيم تعادل ميب
الأطر المفهومية لنمذجة معلومات البناء تنبع من منتصف عام 1980 (موضوع آخر سيتم زيارته في وقت لاحق)، ولكن المصطلح نفسه هو التجسد الأخير. أسفرت محاولاتي السابقة لتتبع نشأة بيم عن مناقشة مطولة مثيرة للاهتمام كتبها جيري ليزرن [8]. في مقارنة بوميس ونرانجس (Pommes and Naranjas)، يوفر جيري Jerry حجة سليمة لقبول المصطلح /الإختصار كما هو بسبب اعتماده من قبل كبار مطوري برامج الكاد.

باختصار، يبدو أن (بيم) على المدى البعيد سيصبح أكثر شهرة بخلاف المصطلحات المتنافسة التي تمثل مفاهيم مماثلة. على الرغم من أن بعض الباحثين [9] حاول التفريق بينهما، إلا أن الحدود المتداخلة على نطاق واسع تجعل عملية البحث عن طابعها الفريد بعيد المنال الى حد ما. لا يمكن الادعاء بأن جميع هذه التعريفات تمثل نفس المفاهيم الدقيقة، مرحلة دورة حياة المبنى أو ذات المخرجات لكن يمكن الادعاء بأن محاولة إيجاد الفروقات/النقائض هو نوع من الترف الفكري.
BIMarabia9_Page_06_Image_0002
شكل 1.2: حساء المصطلحات

سيركز المقال القادم على النمذجة داخل نمذجة معلومات البناء.

References:

[1] Bernstein, P. (2005) Integrated Practice: It’s Not Just About the Technology,http://ift.tt/2bal04b  accessed December 5, 2005

[2] Dawson, A.(Ed.) (2004) The Building Technology and Construction Industry Technology Roadmap Report, Collaborative Working In Consortium (CWIC), Melbourne, pp. 13, 32

[3] Hampson, K. and Brandon, P. (2004) Construction 2020: A Vision of Australia’s Property and Construction Industry Report, CRC Construction Innovation, Australia, pp. 20

[4] National Institute of Standards and Technology (2004), “Cost Analysis of Inadequate Interoperability in the U.S. Capital Facilities Industry”, Maryland, United States

[5] Khemlani, L. (2005) Academic Research in Architectural Computing,http://ift.tt/2aYrGzn , accessed December 1, 2005

[6] Newton, R. S. (2005) AISC Updates Contract Standards to Reflect Model-Based Structural Engineering, http://ift.tt/2bamrQ6 , accessed December 4, 2005

[7] Oxford English Dictionary

[8] Liaserin, J. (2002), Comparing Pommes and Naranjas,http://ift.tt/2aYrrnU , accessed November 12, 2005

[9] Lee, A., Wu, S., Marshall-Ponting, A., Aouad, G., Cooper, R., Tah, J. H. M., Abbott, C. and Barrett, P. S. (2005) nD Modelling Roadmap: A Vision for nD-Enabled Construction, University of Salford, Salford, p. 96

المصدر: http://ift.tt/2balLdz

Monday 8 August 2016

العدد الحادي عشر من مجلة بيم اربيا

الحلقة 4 : نمذجة معلومات البناء مقابل نمذجة معلومات البناء الجزئية
الحلقة 5 : منهجيات تبادل البيانات في البيم
ما هو ال API و لماذا هو مهم
استخدام البيم في تمثيل البنية التحتية القائمة للمشاريع .
نموذج مستويات نضوج البيم…نظرة تحليلية
المناهج الخاصة لتقييم تبنّي نمذجة معلومات البناء BIM في الدول :
دراسة مقارنية داخل نطاق دولة قطر .
البيم في الهندسة الإنشائية
الواقع الافتراضي
استخدام BIM في مرحلة البناء: خطة لوجستية
كيف تنتقي فريق عمل ناجح ؟
أهمية البيم في تنسيق المشاريع : Projects Coordination

 

لتحميل مجلة بيم ارابيا

http://ift.tt/1KZBIyt

http://ift.tt/1PIBA6i

http://ift.tt/1KZBKqc

http://ift.tt/297cO4T

http://ift.tt/1P7Pqhl

http://bimarabia.com/

بيم ارابيا و الشبكات الاجتماعية

الفيس بوك

http://ift.tt/2aHCjt1

http://ift.tt/2aGoKXj

لينكد ان
http://ift.tt/2aGpMmf

studentexpert

http://ift.tt/2aHCAMy

البلوجر

http://ift.tt/2aHCwwg

التويتر

https://twitter.com/bimarabia

issuu
http://ift.tt/1P7Pqhl
telegram

http://ift.tt/2aGp8oT